شبكة قدس الإخبارية

الفصائل تحمل واشنطن مسؤولية الخروقات الإسرائيلية وتطالب بإلزام الاحتلال ببنود الاتفاق 

photo_٢٠٢٥-١٠-٢٩_٠٩-٤٨-٤٦

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: طالبت الفصائل الفلسطينية، الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التحرك الفوري للضغط على الاحتلال وإلزامه ببنود الاتفاق كافة، وذلك بعد أن حول الليلة الماضية وصباح اليوم الأربعاء في قطاع غزة إلى دم ودمار جديدين. 

وأكدت حركة حماس بأنه لا علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح الذي يزعم الاحتلال، مشددة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار. وقالت الحركة في بيان لها، إن القصف الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال الفاشي على مناطق من قطاع غزة، يمثّل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأمريكي ترامب.

وأشارت إلى أن هذا الهجوم الإرهابي هو امتدادٌ لسلسلة الخروقات التي تم ارتكابها خلال الأيام الماضية، من اعتداءات أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، واستمرار إغلاق معبر رفح، ما يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله، مطالبة الوسطاء الضامنين للاتفاق بالتحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه ببنوده كافة.

من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الحاج موسى، إن ما جرى ليلة أمس، هو انتهاك واضح من جانب الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، من خلال ارتكاب المجازر والقصف الوحشي الذي طال مناطق متفرقة داخل قطاع غزة، ولا سيما استهداف خيام النازحين.

وذكر، أن ارتكاب المجازر بحق المدنين يؤكد أن الاحتلال يواصل عدوانه الممنهج على المدنيين والأطفال في غزة، اضافة إلى استمراره بسياسة الاغتيالات، مستخدماً ذرائع واهية وكاذبة لتبرير جرائمه، فالاحتلال لم يلتزم بشكل كامل ببنود الاتفاق، لا إنسانياً ولا ميدانياً، وما زال يرتكب خروقات يومية واضحة.

وأكد، أنه "منذ اللحظة الأولى لإعلان اتفاق وقف إطلاق النار، التزمت فصائل المقاومة الفلسطينية التزاماً كاملاً ببنوده، ولم تقم بأي خرق للاتفاق، والاحتلال هو الذي يعرقل استخراج جثث جنوده، بمنعه دخول المعدات اللازمة أو الفرق الفنية المساعدة، في محاولة لتضليل الرأي العام وتحميل المقاومة المسؤولية".

ووفق حركة الجهاد؛ يتحمل الوسطاء مسؤولية اتخاذ موقف حازم وجاد تجاه الخروقات المتكررة لحكومة الاحتلال، وضمان تنفيذ بنود الاتفاق، محملة الإدارة الأمريكية المسؤولية عن استمرار جرائم الاحتلال، وعليها إلزام الاحتلال، لا تبرير انتهاكاته.

وأكدت الجهاد، على ضرورة استمرار التحركات الشعبية دعمًا لغزة ورفضًا للخروقات التي يرتكبها العدو، باعتبارها وسيلة ضغط فعّالة.

وحملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المجازر المروّعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في الساعات الأخيرة ضد المدنيين العُزّل في قطاع غزة، والتي أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء، بينهم أربعة وعشرون طفلاً.

وقالت في بيان لها، إن استهداف منازل المدنيين وخيام النازحين يُشكّل وصمة عار على ضمير الإنسانية، ويؤكد أن ما يجري هو استهدافٌ ممنهجٌ ومقصودٌ للمدنيين، لا يمكن تبريره أو تبرئته تحت أي ذريعة.

وأضافت: تأتي هذه الجرائم في سياق تواطؤٍ سياسيٍ وأمنيٍ أمريكيٍ واضح، منح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة عدوانه الوحشي ضد أبناء شعبنا؛ فالاحتلال لا يحتاج إلى ذرائعٍ لممارسة عدوانه، إذ لم يتوقف يوماً عن القتل والتدمير واستهداف المدنيين، في خروقاتٍ مستمرةٍ لوقف إطلاق النار، تُثبت أن نواياه العدوانية ثابتة ومتواصلة.

وأكدت أن التصريحات الأمريكية الأخيرة، وعلى رأسها تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي تبرّر جرائم الاحتلال تحت ذريعة "الدفاع عن النفس" وتستخدم لغة "الانتقام" ضد المدنيين العُزّل والأطفال، تُشكّل غطاءً سياسياً وشرعنةً فعليةً وتفويضاً لمواصلة المجازر، مما يجعل الإدارة الأمريكية شريكاً كاملاً في هذه الجرائم، ويؤكد مجدداً أنها ليست وسيطاً نزيهاً، بل طرفاً منحازاً بالكامل للعدو الصهيوني.

ودعت الشعبية الوسطاء إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف هستيريا القتل والإجرام بحق المدنيين، ووقف الخروقات المتواصلة لوقف إطلاق النار، والعمل الجاد على حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما دعت الأحرار في العالم إلى إطلاق حراكٍ جماهيريٍ واسعٍ ومتصاعد، يفضح الجرائم الصهيونية والشراكة الأمريكية، ويواصل العمل على عزل هذا الكيان وملاحقة قادته كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.