غزة - قدس الإخبارية: دعت حركة حماس الوسطاء إلى مواصلة دورهم في متابعة تنفيذ ما تبقّى من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة تلبية احتياجات السكان، ولا سيما إعادة تأهيل منازل المواطنين والبنى التحتية من مستشفيات ومدارس ومؤسسات خدمية.
وقالت الحركة في بيان رسمي صدر اليوم الجمعة، إنّها تطالب بـ فتح معبر رفح في الاتجاهين، والشروع الفوري في عملية إعادة الإعمار، إلى جانب استكمال تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات مستقلة تم التوافق عليها لإدارة شؤون القطاع.
وأعربت "حماس" عن تقديرها العميق للجهود التي بذلتها مصر وقطر وتركيا خلال العامين الماضيين من أجل التوصل إلى اتفاق أنهى "الحرب العدوانية المجنونة" على غزة، مشيرة إلى أن هذه الدول "استضافت اللقاءات وسعت لتقريب وجهات النظر وتذليل العقبات حتى تم التوصل إلى اتفاق وقف الحرب".
وأكدت الحركة أنّ الوساطة المخلصة من تلك الدول كانت عاملاً حاسماً في تحقيق التهدئة الأخيرة.
كما وجّهت الحركة شكرها إلى الدول والجهات التي دعمت الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، مثمنة على وجه الخصوص مواقف الجزائر وجنوب أفريقيا في مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، إلى جانب روسيا والصين وكولومبيا، لما قدموه من دعم سياسي وقانوني وإنساني ساهم في وقف ما وصفته بـ"حرب الإبادة".
وأشادت "حماس" أيضاً بمواقف اليمن ولبنان والعراق وإيران، وبكل من "شارك بدمه أو تضامنه أو عبر حملات كسر الحصار وسفن الحرية"، مثمنة حشود الجماهير حول العالم التي خرجت رفضاً للعدوان على غزة.
وفي ختام بيانها، خصّت الحركة وسائل الإعلام بالشكر لدورها في "فضح جرائم الاحتلال ونقل معاناة الفلسطينيين رغم الضغوط"، داعية إلى محاكمة قادة الاحتلال على جرائم الحرب، والاستمرار في حملات المقاطعة الدولية لعزل إسرائيل حتى تتحقق العدالة للشعب الفلسطيني.
يُذكر أنّ اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضية، ومنذ ذلك الحين عاد أكثر من نصف مليون نازح إلى مدينة غزة وشمال القطاع.
وشهدت غزة على مدى عامين حرباً مدمرة شنّتها إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد نحو 68 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألفاً آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن مجاعة أودت بحياة المئات.