غزة - قدس الإخبارية: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، رسميًا دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت القدس المحتلة، وذلك في إطار المرحلة الأولى من الخطة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية وأميركية.
وقال جيش الاحتلال في بيانٍ له، إن قواته أعادت تموضعها في خطوط انتشار جديدة وفقًا لبنود الاتفاق، مشيرًا إلى أن "قوات القيادة الجنوبية ستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري".
وأفاد مراسل شبكة قدس بأن جيش الاحتلال سمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، حيث شوهدت آلاف العائلات تعود إلى مدينة غزة سيرًا على الأقدام أو عبر مركباتٍ متهالكة، وسط مشاهد مؤثرة لعودة السكان إلى منازلهم المدمّرة.
في السياق، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف إلى ضمان تنفيذ عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين "بسلامة وكرامة"، مطالبةً باستئناف توزيع المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن في مختلف مناطق القطاع.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن أجهزتها الأمنية ستبدأ الانتشار في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال في محافظات القطاع كافة، مؤكدةً أنها ستعمل على استعادة النظام العام ومواجهة الفوضى التي خلّفها الاحتلال. ودعت الوزارة المواطنين إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والتعاون مع الأجهزة الأمنية والخدماتية.
كما دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المواطنين إلى الانضباط والتعاون لإنجاح مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الأجهزة الحكومية ستعمل على تخفيف معاناة السكان وتأمين احتياجاتهم الأساسية من غذاء ودواء وإيواء، واستعادة الحياة تدريجيًا في القطاع.
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر أمس الخميس، أن إسرائيل وحماس وافقتا على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام في غزة، والتي تتضمن وقف الحرب وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.
وبحسب مصادر مطلعة، ينص الاتفاق على تسليم 20 أسيراً إسرائيليًا أحياءً في المرحلة الأولى، مقابل إفراج الاحتلال عن أكثر من ألفي أسير فلسطيني، بينهم 250 محكومين بالمؤبد و1700 معتقلين منذ بدء الحرب قبل عامين. كما يقضي الاتفاق بإدخال 400 شاحنة مساعدات يوميًا على الأقل خلال الأيام الأولى من الهدنة، على أن تزداد الكميات تدريجيًا مع تقدم مراحل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.