متابعة قدس: أعلنت فصائل فلسطينية، مساء الخميس 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة بعد مفاوضات جرت في مدينة شرم الشيخ برعاية مصرية وقطرية وتركية وبمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة وُصفت بأنها تتويج لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته بعد عامين من الإبادة والحصار.
في بيانٍ صادر عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أكدت الحركة أنها خاضت مفاوضات “مسؤولة وجادّة” بهدف إنهاء حرب الإبادة وضمان انسحاب الاحتلال من قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاتفاق يقضي بوقف العدوان، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع.
وشكرت الحركة كلًّا من قطر ومصر وتركيا على جهودهم في إنجاز الاتفاق، مثمنةً في الوقت ذاته “الجهود التي بذلها الرئيس ترامب لوقف الحرب نهائيًا”. ودعت حماس الأطراف الضامنة إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ التزاماتها كاملةً دون مماطلة.
وختمت الحركة بيانها بتحية “شعبنا العظيم في غزة والضفة والقدس والداخل والشتات، الذي واجه مشاريع الاحتلال بصمود وبطولة نادرة”، مؤكدةً أن تضحياته “لن تذهب هباءً، وأن المقاومة ستواصل طريقها حتى نيل الحرية والاستقلال”.
أما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فقالت في بيانها إن ما تحقق “لم يكن منحة من أحد، بل ثمرة تضحيات جسيمة وشجاعة المقاتلين في الميدان الذين واجهوا العدو وأجبروه على التراجع”، مؤكدة أن المقاومة صمدت عامين في وجه آلة الحرب الإسرائيلية وخرجت “مرفوعة الرأس”.
وأضافت الحركة أن الاتفاق يأتي تتويجًا لـ“صمودٍ أسطوريٍّ لشعبنا الذي رفض الاستسلام رغم القتل والتدمير”، مشددةً على أن “شهداء فلسطين وجرحاها وأسرى المقاومة هم من صنعوا هذه اللحظة التاريخية”.
واختتمت الجهاد الإسلامي بيانها بالتأكيد على أن “المعركة لم تنتهِ بعد، وأن المقاومة ستبقى العين الساهرة على حماية الاتفاق وضمان تنفيذه الكامل حتى زوال الاحتلال”.
وفي بيان مطول للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رحّبت الجبهة بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار واعتبرته “خطوة أولى نحو إنهاء الإبادة”، مؤكدةً أن ما جرى “إنجاز وطني ثمرة لصمود شعبنا ومقاومتنا الباسلة التي كسرت آلة الحرب الصهيونية”.
وأوضحت الجبهة أن “شعبنا دفع ثمناً باهظاً من دمائه وبيوته وكرامته ليصل إلى هذه اللحظة التي تتوقف فيها المجازر”، موجهة تحية اعتزاز إلى “شهداء وجرحى وأسرى فلسطين الذين صمدوا في وجه العدوان”.
كما ثمنت الجبهة جهود الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، ومواقف الدول والشعوب الحرة التي ساندت الحق الفلسطيني. ودعت إلى حوار وطني شامل لتوحيد الصف الفلسطيني على أساس الشراكة والثوابت، مؤكدة رفضها لأي وصاية أجنبية على إدارة قطاع غزة، وأن “الإعمار والإدارة يجب أن يكونا فلسطينيتين خالصتين بمساندة عربية ودولية”.
من جهتها، أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن الاتفاق جاء “ثمرة لصمود غزة وشعبها المقاوم الأسطوري بعد عامين من العدوان”، مشيرة إلى أن “الموقف الموحد لفصائل المقاومة وعدم خضوعها لمعادلة الإبادة والاستسلام أفشل مخططات الاحتلال”.
وطالبت اللجان بمواصلة الضغوط العربية والإسلامية والدولية على الاحتلال والإدارة الأميركية لضمان تنفيذ الاتفاق “بكامل بنوده، وفي مقدمتها الانسحاب التام من قطاع غزة”.
وختمت لجان المقاومة بيانها بتوجيه التحية “لشهداء شعبنا الأبطال، من المدنيين والمقاتلين والقادة، ولأسرانا وجرحانا في كل الميادين، ولأحرار الأمة الذين ساندوا مقاومتنا في لبنان واليمن والعراق وإيران”، مؤكدة أن “تضحياتهم ستظل منارة للأحرار ومصدر فخر للأمة جمعاء”.