قال أشرف العجرمي وزير الأسرى السابق في الضفة الغربية "إن السلطة الفلسطينية الفلسطينيين أجرت مفاوضات مباشرة خلال الشهور الأخير مع رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتانياهو" في منزله بمدينة القدس.
وأضاف العجرمي خلال ورشة عمل "مبادرة جنيف" في الكنيست الإسرائيلي بحضور عدد من الإسرائيليين والفلسطينيين بينهم الوزير "إن هذه المفاوضات جرت بحضور أمين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه بصفته الرسمية ونتنياهو واستمرت عدة ساعات".
وأوضح العجرمي أن "الهدف من هذه اللقاءات جاءت بحثا عن إجابة من رئيس الحكومة الإسرائيلية "نتناهو" ما إذا كان مستعد من حيث المبدأ لقبول حل الدولتين لشعبين، ولكن حتى هذه اللحظة لم نتلقى أية إجابة.
وتابع الحجرمي "إن هذه الورشة جاءت ردا على موقف الوزير الاسرائيلي يعقوب بيري "يوجد مستقبل" الذي حمل المسؤولية الكاملة للجانب الفلسطيني لمأزق عملية السلام، حيث رد عليه قائلا "لقد عقدنا اجتماعات مباشرة مع نتنياهو ولساعات طويلة وكنا ننتظر منه ردود ومواقف واضحة حول بعض القضايا ولكن لم يصلنا منه شيء".
وقال العجرمي في كلمته في الكنيست "نحن نريد السلام، والوقت بدأ ينفد، وإذا توصلنا إلى اتفاق سلام في المستقبل القريب تحت مبدأ حل الدولتين ضمن حدود 67 سيضع ذلك حلا للصراع الطويل والدموي الذي لم يستفيد منه أحد".
وأضاف العجرمي "رغم كل العارقيل القائمة، إلا أننا مصرون على استمرار هذه اللقاءات من أجل التوصل إلى حل يرضي الطرفين".
وفي السياق ذاته قال موقع "معاريف" العبرية إن مكتب رئيس الحكومة نتنياهو نفى بشكل قاطع تصريحات الوزير الفلسطيني السابق أشرف العجرمي.
يذكر أن الوزير السابق أشرف العجرمي، ومدير مركز الفلسطيني للبحوث والسياسة خليل الشقاقي، يشاركان في ورشة عمل ينظمها "مؤتمر جنيف" المنعقدة في هذه الأثناء في الكنيست الإسرائيلي.
وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية أن الشخصيتان الفلسطينيتان حصلتا على تصاريح لدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الإدارة المدنية بواسطة مكتب عضو الكنيست عن حزب العمل "موشي مزراحي" المشارك في تنظيم هذا المؤتمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين المشاركين في المؤتمر، وزيرة العدل "تسيبي ليفني" ووزير العلوم "يعقوب بيري"، ونائب رئيس الكنيست "اسحاق فكينين"، بالإضافة إلى رئيسة حزب ميرتس "زهافا غلئون"، ورئيس حزب كاديما "شاؤول موفاز".