شبكة قدس الإخبارية

على أعتاب بدء العام الثالث من حرب الإبادة.. الاحتلال يواصل عدوانه الدموي على غزة

photo_٢٠٢٥-١٠-٠٥_٢٣-٣١-٣٩

غزة – شبكة قُدس:  يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، في تصعيد دموي متواصل، متجاهلًا دعوات وقف إطلاق النار والرد الإيجابي الذي قدّمته حركة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما يدخل القطاع عامه الثالث من حرب الإبادة المستمرة.

وخلال ساعات الليل المتأخرة وفجر اليوم الاثنين، صعّد الاحتلال من قصفه لمناطق متفرقة في القطاع؛ إذ استهدفت طائراته الحربية مناطق غرب مدينة غزة ووسط مدينة خانيونس جنوبي القطاع، إضافة إلى غارات شمال مدينة خان يونس. كما نفّذ قصفًا مدفعيًا شمال غرب مخيم النصيرات وشمال مخيم البريج وسط القطاع.

وفي واحدة من الصور المؤلمة التي تلخّص حجم المأساة الإنسانية، وثّقت الطواقم الطبية حالة طفل يبلغ من العمر عشرة أشهر يرقد وحيدًا على سرير المشفى بعد أن فقد والديه وإخوته في قصف استهدف جنوب قطاع غزة، ليكون الناجي الوحيد من عائلته.

ويأتي هذا التصعيد مع دخول العدوان عامه الثالث، في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها سكان القطاع نتيجة استمرار القصف، وانهيار البنية التحتية، وشحّ المواد الأساسية، وسط صمت دولي وعجز متواصل عن وقف المجازر اليومية بحق المدنيين.

ووفق ما أفاد به المكتب الإعلامي الحكومي، فقد نفّذ الاحتلال منذ فجر السبت 4 أكتوبر 2025 أكثر من 131 غارة جوية ومدفعية استهدفت مناطق مكتظة بالسكان المدنيين والنازحين في مختلف محافظات القطاع، وارتكب خلالها مجازر مروعة، أسفرت عن استشهاد 94 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، من بينهم 61 شهيدًا في مدينة غزة وحدها.

وأكد المكتب أن هذه الجرائم تندرج في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وتعكس إصرار الاحتلال على مواصلة القتل الممنهج للمدنيين وتدمير مقومات الحياة في قطاع غزة، ضاربًا بعرض الحائط كل الدعوات الدولية للتهدئة.