شبكة قدس الإخبارية

عباس زكي يهاجم خطة ترامب ويصفها بوثيقة استسلام.. ورئاسة السلطة تتبرأ من تصريحاته

OIP (7)

رام الله - قدس الإخبارية: شنّ عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي هجوماً لاذعاً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، معتبرًا إياها "وثيقة استسلام" و“مخيبة للآمال” وتعكس “الكيل بمكيالين”. 

وقال زكي في مقابلة مع قناة “الميادين” اللبنانية إن الخطة تهدف إلى تبرئة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من جرائمه، فيما تُلقي كامل المسؤولية على الفلسطينيين.

وأوضح زكي أن الخطة تجاهلت تماماً مسألة إقامة دولة فلسطينية، وجاءت بروح “صفقة تجارية” تنسجم مع رؤية ترامب، بينما ينظر إليها الإسرائيليون باعتبارها فرصة لتحقيق “الحلم الصهيوني” بدعم أمريكي غير محدود. 

وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الفلسطينيين باتوا أمام واقع قاتم “يبشر بالموت للجميع” بدلاً من فتح أفق نحو الدولة والاستقلال.

واعتبر  زكي أن التعامل مع غزة في الخطة جرى وكأنها “حقل اختبار لانتداب جديد”، متجاهلة وجود شعب فلسطيني له حقوقه وتطلعاته. أما بشأن المهلة التي منحها ترامب لحركة “حماس”، فقال إنها لا تضيف شيئاً، فإسرائيل ماضية في سياساتها على الأرض، وما هذه المهلة إلا “سكر زيادة”.

من جانبها، سارعت السلطة الفلسطينية إلى الرد على تصريحات زكي. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية “وفا” أن الموقف الرسمي للسلطة يتمثل فيما صدر عن الرئاسة الفلسطينية وقيادة حركة “فتح”، التي رحّبت بالجهود الرامية إلى وقف الحرب على قطاع غزة.

وشددت الوكالة على أن “تصريحات عباس زكي مرفوضة ولا تمثل أحداً”، وأنها لا تعبّر عن الموقف الرسمي الفلسطيني.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق ترحيبها بخطة ترامب، على الرغم من أنها لم تتضمن أي إشارة لإقامة دولة فلسطينية، أو لبسط نفوذ السلطة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.