الدوحة - قدس الإخبارية: قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة معاريف أفي أشكنازي إن جيش الاحتلال يعتقد أن الهجوم الجوي الذي نفذه جهاز "الشاباك" في الدوحة أضر بشكل كبير بفرص التوصل إلى اتفاق في المرحلة الراهنة.
ونقل أشكنازي عن مصدر عسكري إسرائيلي أن المشكلة الأساسية تكمن في صعوبة فتح أي حوار مع قطر بعد ما جرى، مضيفًا: "الآن من الصعب إدارة أي مفاوضات نتيجة سلوك الدوحة".
ووفق التقرير، فإن مصر تواجه معضلة مزدوجة: من جهة تخشى على استقرار نظامها بسبب نشاط جماعة الإخوان المسلمين، ومن جهة أخرى تسعى لإبعاد حركة حماس عن المشهد السياسي.
يواصل جيش الاحتلال عملياته في مدينة غزة معتمدًا على ثلاثة ألوية رئيسية: 98، 162، و36، بينما تتولى ألوية أخرى مهام التأمين في الوسط والشمال، وتغطي وحدات جنوبية مناطق خان يونس ورفح.
ويعتمد الجيش مبدأ "السلامة على حساب السرعة"، عبر تدمير الأحياء بنيران كثيفة قبل التقدم البري.
أشار التقرير إلى أن حركة حماس تتجنب المواجهة المباشرة، مفضلة حرب العصابات من تحت الأرض، وزرع المتفجرات وسط الأبنية المدمرة. ووفق الجيش، فإن الهدف الأبرز للحركة حاليًا هو خطف جنود إسرائيليين خلال المعارك، ما دفع القيادة لتحذير قواتها من الوقوع في هذا الفخ.
أكدت التقديرات أن 48 إسرائيليًا ما زالوا أسرى داخل غزة بين مبانٍ وأنفاق. كما تكبد الجيش خسائر في صفوفه، أبرزها مقتل الرائد شاحار نتنئيل بوزغلو، قائد فصيلة في اللواء 77 المدرع، إضافة إلى إصابة أربعة ضباط وجنود، اثنان منهم في حالة خطرة.
وخلص أشكنازي إلى أن مستقبل العملية العسكرية بات مرهونًا بموقف واشنطن، حيث يرى المسؤولون الأمنيون أن الرئيس الأميركي هو القادر على فرض اتفاق يشمل وقف إطلاق النار، تحرير الأسرى، ورسم خطة "ما بعد حماس" بمشاركة دول عربية ودعم أميركي مباشر.