واشنطن - قدس الإخبارية: تعتزم شركة ستاربكس الأميركية إغلاق عدد من المقاهي ذات الأداء الضعيف في أميركا الشمالية، إلى جانب تسريح نحو 900 موظف، ضمن خطة لإعادة هيكلة بقيمة مليار دولار، يقودها الرئيس التنفيذي برايان نيكول بهدف إنعاش الشركة بعد تراجع مبيعاتها وتزايد الإضرابات والمقاطعة التي واجهتها في عدة دول منذ أن وُصفت بأنها داعمة "لإسرائيل" عقب اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وانخفض سهم الشركة في آخر جلسة تداول بنسبة 0.7% ليصل إلى 83.66 دولاراً. ويأتي ذلك بينما يواصل نيكول، الذي يقضي عامه الأول في منصبه، خططه الاستثمارية لتحسين بيئة المقاهي وتسريع الخدمة مع تقليص الموظفين الإداريين.
سجّلت ستاربكس انخفاضاً في المبيعات بالولايات المتحدة للربع السادس على التوالي، إذ تأثر الطلب على مشروباتها مرتفعة الثمن، مثل اللاتيه، بسبب تشدد المستهلكين في الإنفاق واشتداد المنافسة في سوق المشروبات. وقال نيكول في رسالة للموظفين إن مراجعة داخلية حددت مقاهي لا يمكنها تلبية توقعات العملاء أو تحقيق أداء مالي مستدام، مؤكداً أنه سيتم إغلاق هذه المواقع.
من المقرر أن تُنفذ عمليات الإغلاق قبل نهاية السنة المالية الحالية للشركة، التي تبدأ في أكتوبر/تشرين الأول وتنتهي في سبتمبر/أيلول، ما سيؤدي إلى تقليص عدد الفروع في أميركا الشمالية بنحو 1%. وأوضح نيكول أن الشركة ستُنهي سنتها المالية بنحو 18,300 فرع في الولايات المتحدة وكندا، مقارنة بـ 18,734 فرعاً بحسب تقرير تنظيمي سابق.
وأعلنت ستاربكس أن خطة التقليص ستشمل فرق الدعم، إلى جانب إلغاء العديد من الوظائف الشاغرة، مشيرة إلى أن لديها نحو 10 آلاف موظف في وظائف غير مرتبطة بإدارة المقاهي حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2024.
وأقر نيكول في وقت سابق، وتحديداً في فبراير/شباط الماضي، بأن الشركة تواجه تحديات كبيرة أبرزها تراجع المبيعات في الشرق الأوسط بسبب المقاطعة الشعبية لنصرة غزة. وكانت فروع ستاربكس في المنطقة قد تأثرت إلى حد دفع شركة الشايع، صاحبة الامتياز الإقليمي، إلى تسريح نحو ألفي موظف نتيجة الظروف التجارية الصعبة.
كما أظهرت نتائج الشركة للربع الثالث من سنتها المالية 2025 تراجع مبيعات المتاجر العاملة منذ أكثر من 13 شهراً في أميركا الشمالية بنسبة نحو 2%، ما يعكس استمرار الضغوط على العلامة التجارية الأشهر في قطاع المقاهي عالمياً.