طوباس - قدس الإخبارية: استشهد فجر اليوم الخميس ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥ مقاومان فلسطينيان، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرت منزلاً كانا بداخله في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشهيدين هما المطاردان محمد قاسم وعلاء سليمان، وقد احتجزت قوات الاحتلال جثمانيهما عقب استشهادهما.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت مع بدء قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة في المنطقة، حيث استُهدف المنزل بالقذائف المحمولة وطائرة مسيّرة، ما أدى إلى تدميره جزئياً قبل إعلان استشهاد الشابين.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية ضخمة شملت آليات مدرعة وجرافة عسكرية، إلى جانب انتشار وحدات خاصة وقناصة في محيط المكان، فيما فُرض حصار مشدد على منطقة رأس المطلة في طمون.
اشتباك مع قوات الاحتلال خلال محاصرة منزلًا في بلدة طمون جنوب طوباس. pic.twitter.com/89bYbu2caU
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 24, 2025
كما نفّذت قوات الاحتلال عمليات تفتيش واسعة للمنازل والأراضي المحيطة وسط تحليق منخفض للطائرات العسكرية، في مشهد أثار حالة من التوتر والذعر بين الأهالي.
المصادر أكدت أن الشهيد محمد قاسم هو شقيق المقاوم أحمد قاسم، الذي ارتقى سابقاً في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال. هذا التفصيل يعكس طبيعة الاستهداف المتكرر للعائلات الفلسطينية المنخرطة في المقاومة، حيث يواصل الاحتلال سياسة "الاغتيالات المركزة" بحق المطاردين في الضفة الغربية.
أما الشهيد الثاني علاء سليمان، فقد كان من أبرز المطاردين في المنطقة، وتتهمه سلطات الاحتلال بالضلوع في تنفيذ عمليات مقاومة ضد أهداف إسرائيلية في شمال الضفة.