غزة - قدس الإخبارية: ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مجزرة مروعة في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، حيث استشهد 15 مدنياً على الأقل في غارة استهدفت منزل عائلة أبو دحروج، وفق ما أفاد به مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى.

وأظهرت الصور الواردة من المكان حجم الدمار الكبير، فيما شوهدت جثامين الضحايا داخل سيارات الإسعاف، بينما كان الأهالي يبحثون بين الركام عن ناجين.

وتأتي هذه المجزرة بعد أن ظلت المنطقة لفترة طويلة بمنأى نسبياً عن القصف الإسرائيلي الكثيف. كما شن الاحتلال غارات أخرى على منزل في مخيم النصيرات وأخرى في مخيم البريج، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

وفي خان يونس جنوب القطاع، أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد 4 أشخاص جراء قصف استهدف منزلاً غرب المدينة، في حين سبق ذلك غارة أخرى أودت بحياة 3 فلسطينيين قرب المستشفى الأردني.

على الصعيد الميداني، واصلت طائرات الاحتلال منذ الليلة الماضية قصفها المكثف لأحياء مدينة غزة، خصوصاً في الجهة الغربية. فقد استهدفت الطائرات المسيرة حي الرمال، كما شمل القصف حي تل الهوى جنوب غربي المدينة، إضافة إلى منزل في شارع يافا بحي التفاح شرقي غزة، ما أسفر عن إصابات عدة.

ويكثف الاحتلال هجماته الجوية بالتوازي مع توغلات برية شمالاً وجنوباً وشرقاً في إطار عملية عسكرية أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2"، بينما ردت فصائل المقاومة بعمليات ضد الآليات والجنود المتوغلين في المدينة.

نتيجة هذا التصعيد، دفعت المجازر المتكررة والقصف المتواصل نحو نصف مليون فلسطيني للنزوح جنوباً، رغم بقاء نحو 900 ألف داخل مدينة غزة وشمال القطاع. ويتواصل تدفق النازحين نحو منطقة المواصي الساحلية وسط ظروف إنسانية قاسية، تفاقمت بسبب النقص الحاد في الغذاء. ويضطر كثيرون للانتظار ساعات طويلة أمام المطابخ والتكيات الخيرية للحصول على وجبات بسيطة بالكاد تكفي أسرهم.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد أسفر القصف الإسرائيلي يوم أمس فقط عن استشهاد 85 فلسطينياً، بينهم 50 في مدينة غزة. لترتفع حصيلة العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 65,419 شهيداً و167,160 مصاباً حتى الآن.