شبكة قدس الإخبارية

قصف متواصل ومجازر مروّعة: غزة تواجه الإبادة أمام أنظار العالم

Screenshot 2025-09-17 082939
هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: أكدت مصادر طبية استشهاد عددٍ من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي متواصل استهدف عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء، خصوصًا في مدينة غزة التي تعيش كارثة إنسانية خانقة وسط المجاعة والدمار والقتل، مع مساعٍ إسرائيلية لتهجير سكانها بالكامل.

فقد ارتقى شهيدان على الأقل وأصيب آخرون عقب استهداف طائرات الاحتلال بناية سكنية في شارع عمر المختار بالبلدة القديمة، فيما تواصلت الغارات الجوية التي طالت منازل في شمالي مخيم الشاطئ وحي تل الهوا جنوب غربي المدينة. كما تعرضت أحياء مختلفة من غزة لقصف مدفعي كثيف منذ ساعات الفجر، شمل الجهات الشرقية والجنوبية والغربية، إضافة إلى قصف مركز بالقرب من مدارس الوكالة في شارع النصر.

كما أطلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية من نوع “كواد كوبتر” نيرانها باتجاه منازل الفلسطينيين في حي الصبرة جنوبي المدينة.

تستمر حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، مخلفة حصيلة مأساوية غير مسبوقة، إذ أعلنت وزارة الصحة أن عدد الشهداء بلغ حتى الآن 65,344 شهيدًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 166,795، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود. وارتقى مئات الشهداء بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينهم عشرات الأطفال.

وتشير الإحصاءات إلى استشهاد أكثر من 20 ألف طفل و12,500 امرأة، بينهم نحو 8,990 أمًّا، فيما استشهد أكثر من 1,000 رضيع، منهم 450 وُلدوا خلال الحرب ثم استشهدوا لاحقًا. كما سقط آلاف الشهداء بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.

ومنذ 27 مايو/أيار الماضي، عندما حوّل الاحتلال نقاط توزيع المساعدات المحدودة إلى مصائد موت، ارتقى 2,523 شهيدًا وأصيب أكثر من 18,496، إضافة إلى عشرات المفقودين، وسط استغلال ما يُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" كغطاء لفرض سياسات الخضوع تحت ستار "العمل الإنساني".

الاحتلال لم يوفّر أي مكون من مكونات الحياة في غزة؛ إذ ارتكب أكثر من 15 ألف مجزرة أباد خلالها نحو 2,700 عائلة من السجل المدني. كما دمّر ما يزيد عن 88% من مباني القطاع، بخسائر تقدر بأكثر من 62 مليار دولار، وسيطر على نحو 77% من مساحة القطاع بالنار والتهجير.

وشمل الدمار الكلي أو الجزئي مدارس وجامعات ومؤسسات تعليمية (532 منشأة)، وأكثر من 1,000 مسجد، إضافة إلى 19 مقبرة. كما استشهد 1,670 من الكوادر الطبية، و139 من عناصر الدفاع المدني، و248 صحفيًا، و173 موظف بلدية، فضلًا عن مئات العاملين في مجالات الرياضة والشرطة.