رام الله - قدس الإخبارية: شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية، اليوم الاثنين ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥، تصعيدًا ملحوظًا في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، شمل اقتحامات واسعة، مواجهات عنيفة، واعتداءات مباشرة على الفلسطينيين وممتلكاتهم، إلى جانب عمليات تجريف أراضٍ زراعية.

ففي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية للمدينة عبر حاجز بيت فوريك، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان في بلدة أودلا جنوب نابلس، تخللها إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام.

أما في رام الله والبيرة، فقد شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية بشكل غير مسبوق، حيث أغلقت البوابات الحديدية المقامة على مداخل قرى وبلدات نعلين وشقبا ودير عمار وخربثا بني حارث، ما أدى إلى عزل هذه المناطق عن محيطها، ومنع حركة الفلسطينيين منها وإليها. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات ترمسعيا وسنجل وأم صفا، وصادرت إحدى المركبات، بالتزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.

وفي الخليل، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم تحت حماية جنود الاحتلال؛ حيث أقدم مستوطنون مدججون بالسلاح من مستوطنة "خفات جال" على إحراق مركبة تعود للفلسطيني عبيدة عبد الهادي دريس في خلة النتش شرق المدينة، فيما نصب آخرون خيمة في أراضي الفلسطينيين ببلدة السموع جنوب الخليل. بالتزامن، اقتحمت قوات الاحتلال قرية خلة الضبع في مسافر يطا واعتقلت الفلسطيني سليمان الدبابسة عقب مداهمة منزله، كما احتجزت عدداً من الفلسطينيين على دوار المختار في المنطقة الجنوبية، وأجبرتهم على إيقاف مركباتهم وإغلاق الطرق.

وامتد التصعيد ليشمل محافظة بيت لحم، حيث شرعت جرافات الاحتلال بتجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في قرية حوسان قُدرت بنحو 300 دونم، وسط مخاوف من تحويلها لأغراض استيطانية. كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى بلدة عقابا شمال طوباس، ونشرت وحدات مشاة في شوارعها، في حين نفذت قوات الاحتلال مداهمات في حي أم الشرايط بمدينة البيرة، بالتزامن مع اعتداءات المستوطنين على أطراف بلدة سنجل شمال رام الله.

هذا التصعيد المتزامن بين اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه يعكس استمرار سياسة استهداف الفلسطينيين في مختلف محافظات الضفة الغربية، عبر الاقتحامات اليومية، تشديد الإجراءات العسكرية، الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، وفرض قيود مشددة على حركتهم.