فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن الدعوات العالمية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي تشهد تزايدا ملحوظا في مجالات الرياضة والفنون والعمل الأكاديمي، على وقع الغضب الدولي المتصاعد من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن كثيرين فوجئوا مؤخرا في قلب نيويورك بلافتة إعلانية ضخمة رفعت في ميدان تايمز سكوير تتهم الاحتلال بارتكاب حرب إبادة في غزة، وذلك بعد ساعات من توجيه لجنة الأمم المتحدة تهمة الإبادة للاحتلال.
وفي لندن، اجتمع مؤخرا عشرات الفنانين والموسيقيين، من بينهم جيمس بليك وبينك بانثريس، إلى جانب نجوم هوليوود مثل ريتشارد جير، في حفل "معا من أجل فلسطين". ودعا لاعب كرة القدم الفرنسي المعتزل إريك كانتونا إلى مقاطعة الفرق الإسرائيلية، مشبها اللحظة الراهنة بمرحلة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وتابعت فايننشال تايمز أن الاحتجاجات طالت ملاعب كرة القدم الأوروبية، إذ رفع مشجعو فريق غلطة سراي التركي لافتات "حرروا فلسطين"، في حين طالبت رابطة مدربي كرة القدم الإيطاليين بتعليق مشاركة الاحتلال في المنافسات الدولية.
أما الاتحاد النرويجي لكرة القدم فقد تعهد بالتبرع بعائدات مبارياته أمام إسرائيل لصالح غزة. وقد دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز لحظر الاحتلال من جميع الرياضات الدولية، بعد أن أجبرت الاحتجاجات فريق "إسرائيل بريمير تك" على الانسحاب من المرحلة النهائية لسباق الدراجات بإسبانيا "لا فويلتا".
وتأتي هذه التحركات في إطار حملة "اللعبة انتهت إسرائيل" (GameOverIsrael)، التي أطلقها ناشطون للمطالبة باستبعاد الاحتلال من الرياضة العالمية، على غرار ما حدث لروسيا بعد غزو أوكرانيا، وكما جرى سابقا مع جنوب أفريقيا في زمن الفصل العنصري، توضح الصحيفة.
ولم يقتصر الأمر على الرياضة؛ إذ وقع أكثر من 4500 فنان ومخرج على تعهد بعدم التعاون مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية. كما ارتدى الممثل الإسباني الشهير خافيير بارديم الكوفية الفلسطينية على السجادة الحمراء، واختتمت الممثلة هانا أينبايندر خطابها في حفل جوائز "إيمي" بصرخة "حرروا فلسطين".
وفي أوروبا، هددت أيرلندا وإسبانيا وهولندا وسلوفينيا بمقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" إذا شاركت فيها "إسرائيل"، في حين علقت جامعات في إيطاليا وإيرلندا وهولندا تعاونها مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.
يُذكر أن كلا من بريطانيا وأستراليا وكندا اليوم الأحد رسميا بدولة فلسطين، ومن جانبها، ستتخذ البرتغال الخطوة ذاتها في وقت لاحق اليوم وفق ما ذكرت وزارة الخارجية في وقت سابق أول أمس.
وفي كلمة له على منصة إكس، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "اعترفنا اليوم بدولة فلسطين لإحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. اليوم ننضم إلى أكثر من 150 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية".