رام الله - قدس الإخبارية: حذّرت مؤسسات قانونية معنية بشؤون الأسرى من تصاعد خطير وممنهج في وتيرة الاعتداءات التي تنفذها مصلحة السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين، عبر عمليات اقتحام يومية لأقسام الأسرى والاعتداء الوحشي عليهم.
وأوضحت المؤسسات أن وحدات القمع تقتحم غرف الأسرى بعد إلقاء قنابل صوتية وغازية، لتباشر بعدها بالاعتداء باستخدام العصي والهراوات والكلاب البوليسية، إضافة إلى الرش بالغاز والصعق بالكهرباء، في مشهد يعكس سياسة منظمة تستهدف كسر إرادة الأسرى وإرغامهم على الخضوع.
وأشارت إلى أن الأسرى يعانون في الوقت الراهن من ظروف مناخية شديدة القسوة، إذ تتجاوز درجات الحرارة في معظم السجون المنتشرة في المناطق الصحراوية 45 درجة مئوية، في ظل اكتظاظ خانق، وسوء تهوية، وحرمان من أبسط المقومات الإنسانية.
وبيّنت أن المعتقلين غير قادرين على النوم بسبب شدة الحر، حيث تتشبع الفرشات بالعرق نتيجة ارتفاع الحرارة، الأمر الذي يفاقم معاناتهم الصحية والجسدية.
وأكدت المؤسسات أن ما يجري داخل السجون يمثل جريمة إنسانية تستدعي تحركاً عاجلاً من المنظمات الحقوقية الدولية، للضغط على الاحتلال من أجل وقف هذه الانتهاكات وضمان توفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى الفلسطينيين.