شبكة قدس الإخبارية

كاتب إسرائيلي: فشل محاولة اغتيال قادة حماس في الدوحة يربك نتنياهو وترامب

photo_٢٠٢٥-٠٩-١٠_٠٩-٤٨-٢٩
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: لا تزال أصداء فشل محاولة اغتيال قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة تتفاعل في الأوساط الإسرائيلية، وسط تساؤلات عن أهداف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من العملية، وما حملته من دلالات سياسية وأمنية.

وبحسب مقال نشره الخبير الاقتصادي مردخاي إيش شالوم على موقع زمان إسرائيل فإن افتراض نتنياهو وترامب كان أن العملية ستنجح بنسبة شبه مؤكدة، على غرار عمليات الاغتيال التي استهدفت شخصيات بارزة في إيران ولبنان واليمن، إلا أن النتيجة جاءت عكسية وخيّبت آمالهما.

وأشار الكاتب إلى أن نتنياهو ما زال يحمل جرحًا سياسيًا منذ فشل محاولة اغتيال خالد مشعل في الأردن عام 1997، فيما يتباهى ترامب بعملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عام 2020، ولذلك فإن الهدف من عملية الدوحة كان – على ما يبدو – الجمع بين "ضربة عسكرية نوعية" و"مسار دبلوماسي سريع" يمنح الطرفين صورة نصر أمام الداخل والخارج.

الخطة، وفق التحليل الإسرائيلي، كانت تقوم على إعلان نصر يتيح التوصل إلى اتفاق مع حماس يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى والجرحى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادلية واسعة، وانسحاب محدود من غزة، مع إدخال قوات دولية بقيادة عربية، ونزع السلاح الثقيل من القطاع، إضافة إلى فتح الباب أمام تحسين العلاقات مع السعودية ودول إسلامية أخرى.

لكن فشل العملية أدخل نتنياهو وترامب في مأزق. فالأول بات مهددًا بقبول "اتفاق جزئي" يعيد بعض المختطفين مقابل إطلاق أسرى وانسحاب محدود من غزة، أما الثاني فقد تهرّب من المسؤولية، مفضّلًا التباهي بالقدرات العسكرية الأمريكية لو نجحت العملية، على أن يوظفها سياسيًا لتحقيق هدفه الشخصي الأكبر وهو الترشح لجائزة نوبل للسلام عام 2025.

ويرى إيش شالوم أن أخطر سيناريو يلوح في الأفق هو لجوء نتنياهو إلى احتلال غزة عسكريًا والسيطرة عليها مدنيًا، وهو خيار يراه الإسرائيليون كارثيًا، إذ سيكلف مليارات الشواكل سنويًا لإدارة مليوني فلسطيني تحت حكم عسكري، فضلًا عن الخسائر البشرية المحتملة واستمرار الهجمات اليومية ضد قوات الاحتلال.

وبذلك، خلصت القراءة الإسرائيلية إلى أن فشل عملية الدوحة كشف حدود القوة وأعاد ترتيب الحسابات، حيث بات نتنياهو محاصرًا بين خيارين أحلاهما مرّ: اتفاق جزئي يضعف موقفه السياسي، أو احتلال شامل يهدد أمن الاحتلال واقتصاده على حد سواء.

#حماس #اغتيال #الدوحة