لندن - قدس الإخبارية: قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن موجة الرفض الدولي لجرائم الاحتلال في غزة آخذة بالاتساع، إذ باتت الضغوط تتجاوز السياسة لتصل إلى المحافل الرياضية والثقافية.
وبحسب التقرير، تعطّل سباق "فويلتا" الإسباني للدراجات نتيجة احتجاجات ضد مشاركة فريق إسرائيلي، فيما أطلق مشجعون في بولندا صفارات استهجان أثناء عزف النشيد الإسرائيلي في مباراة لكرة السلة. كما لوّحت عدة دول أوروبية بمقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" المقررة في مايو/أيار المقبل إذا شاركت فيها إسرائيل.
وفي موقف لافت، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى مقاطعة إسرائيل رياضياً حتى توقف حربها "الهمجية" على غزة، ما أثار رداً غاضباً من الاحتلال الذي وصف وزير خارجيته سانشيز بأنه "كاذب ومعادٍ للسامية". كما أعلنت هيئة البث الإسبانية انضمامها إلى ثلاث دول أوروبية أخرى مهددة بالانسحاب من "يوروفيجن" إذا لم يتم استبعاد إسرائيل.
ورغم أن الاحتلال لم يُقصَ بعد من المؤسسات الرياضية الكبرى مثل اللجنة الأولمبية الدولية أو الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) – بخلاف ما جرى مع روسيا عقب غزو أوكرانيا – فإن الصحيفة أكدت تزايد نبرة الاحتجاجات ضده.
ولفت التقرير إلى أن عدداً من الاتحادات الرياضية الأوروبية عبّرت عن رفضها لمواجهة فرق إسرائيلية، لكنها لا تزال ملزمة بالقوانين الدولية. كما دعا نائب بريطاني في برمنغهام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لإلغاء مباراة بين أستون فيلا الإنجليزي ومكابي تل أبيب المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.
على الصعيد الثقافي، أشار التقرير إلى انضمام فنانين ومخرجين عالميين إلى حملة مقاطعة المهرجانات والهيئات السينمائية الإسرائيلية، في مشهد يعيد للأذهان تجربة استبعاد جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري، وكذلك استبعاد روسيا من معظم الاتحادات الرياضية عقب غزوها أوكرانيا.
وختمت إندبندنت بالإشارة إلى أن الخطوة الإسبانية تمثل ضغطاً مؤثراً، خاصة وأنها ستشارك في استضافة كأس العالم 2030 مع المغرب والبرتغال، ما قد يفتح الباب أمام إجراءات أوسع ضد الاحتلال في المحافل الرياضية الدولية.