شبكة قدس الإخبارية

تفاصيل جديدة عن صاروخ "قسام" محلي الصنع في الضفة الغربية

image-126
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: كشفت القناة العبرية i24news عن تفاصيل جديدة وُصفت بالخطيرة بشأن حادثة إطلاق صاروخ محلي الصنع قرب مدينة رام الله، في تطور أمني لافت هو الأول من نوعه في الضفة الغربية.

وبحسب ما أوردته القناة، فإن عملية الإطلاق جرت في ساعة متأخرة من الليل، الأسبوع الماضي، قرب قرية نِعْمة الواقعة شمال غرب رام الله وعلى بُعد نحو أربعة كيلومترات فقط من مستوطنة موديعين عيليت. 

وتشير المعلومات إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عثرت بعد ساعات من الحادثة على منصة الإطلاق، كما عثرت على بقايا الصاروخ الذي تفكك وسقط على الأرض بعيدًا عن مكان الإطلاق.

وعلى خلاف ما تم تداوله في بعض التقارير الأولية، لم يكن الصاروخ في مرحلة تصنيع أو تخزين، بل أُطلق بالفعل وارتفع في الهواء قبل أن يتفكك. 

أما بخصوص الرأس الحربي، فما زال قيد الفحص من قِبل الجهات الأمنية المختصة، وسط تقديرات أولية بأنه كان صغيرًا نسبيًا مقارنة بالصواريخ الأكثر تطورًا.

الخبراء العسكريون الذين علقوا على الحادثة اعتبروا أن الصاروخ يشبه في مواصفاته صواريخ "القسام" التي استخدمت في قطاع غزة خلال السنوات الماضية، لكن اللافت – بحسب تقديراتهم – أنه يمثل قفزة نوعية في قدرات التصنيع المحلي داخل الضفة الغربية. 

ووفقًا لهذه التقديرات، فإن الصاروخ لو لم يتفكك كان يمكن أن يبلغ مداه حوالي عشرة كيلومترات، وهو ما كان كفيلًا بوصوله من نقطة الإطلاق حتى مشارف مستوطنة موديعين.

هذا التطور، بحسب القناة، يثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي اعتادت في الضفة الغربية على مواجهة هجمات تقليدية بالأسلحة النارية أو العبوات الناسفة محلية الصنع، لكنها لم تواجه في السابق محاولات جدية لتطوير صواريخ بدائية قادرة على قطع مسافات قصيرة. و

ويخشى مسؤولون أمنيون من أن تكون هذه التجربة مؤشرًا على بداية مسار جديد للمقاومين في الضفة الغربية، يهدف إلى محاكاة تجربة قطاع غزة في تطوير ترسانة صاروخية محلية، حتى وإن كانت في مراحلها الأولية.

ويرى محللون أن نجاح المقاومين في إطلاق صاروخ بهذه المواصفات، رغم بساطته، قد يشجع على محاولات أخرى أكثر تقدمًا في المستقبل، الأمر الذي قد يشكل تحديًا استراتيجيًا للاحتلال إذا ما تطور إلى تهديد حقيقي لمستوطنات واسعة في منطقة الوسط.

#صاروخ #كفر_نعمة