ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قالت تقارير عبرية، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول فهم ما حدث ولماذا فشل العدوان الذي خطط له لاغتيال قادة حماس والوفد المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، على الرغم من مزاعمه بوجود معلومات استخباراتية دقيقة.
ونقلت القناة 12 العبرية، عن مصادر وصفتها بـ "الأمنية" قولها إن الإجابة القاطعة حول مصير القيادات المستهدفة ستتضح خلال أيام قليلة.
ونقلاً عن أجهزة الاستخبارات لدى الاحتلال، أشارت القناة، إلى أنه جرت مراقبة المبنى المستهدف منذ عام 2014، أي على مدار أكثر من عشر سنوات، وأن بقاء القادة خارج الغرفة المستهدفة أو على أطراف المبنى قد يكون أفشل الاستهداف.
وأشارت القناة 12 العبرية، إلى أنه "منذ لحظة الهجوم، انقطع أي تواصل مع الشخصيات المستهدفة، سواء بسبب إصابتهم أو حرصًا على التكتّم، أو خشية استهداف جديد"، لافتا إلى أن الاحتلال يراهن على ظهور الشخصيات المستهدفة للعلن خلال أيام، لمحاولة استدراك ومعرفة تفاصيل ما جرى.
وفي إقرار غير مباشر بفشل الاغتيال، تساءل مراسل الشؤون العربية في القناة 12 الإسرائيلية أوهاد حمو عن أسباب الصمت الرسمي غير المعتاد، مؤكداً أن قادة حماس الذين استُهدفوا لم يُقتلوا.
وكان الاحتلال قد شن عدواناً على قطر عصر الثلاثاء، استهدف عدداً من قيادات حماس أثناء مناقشتهم مقترحاً أميركياً لإنهاء الحرب على غزة المستمرة منذ نحو عامين، وأسفر الهجوم عن استشهاد خمسة فلسطينيين وعنصر من الأمن الداخلي القطري.
وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، فقد أوضح مسؤول أمني أن الضربة كانت مركّزة في طابق واحد وأدت إلى "نتائج جزئية"، معتبراً أن فرص نجاة قادة حماس كانت ستتلاشى لو جرى تدمير المبنى بالكامل. وفي السياق ذاته، أشارت قناة i24 إلى فتح تحقيق أولي لبحث احتمالية بقاء مصير القادة غامضاً.
وسائل الإعلام الإسرائيلية أبرزت أيضاً معارضة مسؤولين عسكريين وأمنيين بارزين، من بينهم رئيسا الموساد ومجلس الأمن القومي، مؤكدين أن توقيت العملية قد يطيح بفرص التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى. وكشف النقاش الذي سبق الهجوم أن رئيس الموساد ديفيد برنيع كان من أشد المعارضين للعملية، معتبراً أنها خطأ استراتيجي، ومؤكداً أن الدور القطري كان عاملاً أساسياً في دفع المفاوضات إلى الأمام.
ونقلت القناة 12 عن نيتسان ألون، المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي، قوله إنه لا يعلم كيف سينعكس الهجوم على مواقف حماس التفاوضية. أما تامير هايمن، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، فحذّر من أن فشل العملية كلياً أو جزئياً سيضع إسرائيل أمام مأزق سياسي وأمني عميق، مع دفع أثمان كبيرة من دون تحقيق مكاسب عسكرية تُذكر.