شبكة قدس الإخبارية

ممثل المغرب في "أسطول الصمود": الشعوب المغاربية تحمل لواء كسر الحصار عن غزة رغم تهديدات الاحتلال

ممثل المغرب في "أسطول الصمود": الشعوب المغاربية تحمل لواء كسر الحصار عن غزة رغم تهديدات الاحتلال

تونس – خاص قدس الإخبارية: قال أيوب حبراوي، ممثل المغرب في أسطول الصمود العالمي وعضو مكتب أسطول الصمود التونسي، إن الأسطول المغاربي يمثل امتدادًا لقافلة الصمود التي انطلقت قبل فترة في محاولة لكسر الحصار عن غزة برًّا، لكنه يكتسب تميزًا من خلال الوحدة المغاربية ورغبة الشعوب في المنطقة في الدفاع عن فلسطين وكسر الحصار.

وأكد حبراوي في مقابلة خاصة مع "شبكة قدس" أن الشعوب المغاربية أظهرت في مسيرات المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا عشقها لفلسطين واستعدادها للتضحية، مشيرًا إلى أن مئات المشاركين التحقوا بالأسطول، فيما كانت هناك عشرات الآلاف ترغب بالتسجيل والإبحار إلى غزة.

واعتبر أن أهم ما يميز الأسطول هو قوة الشعوب ورغبتها في فك الحصار عن القطاع، وأن المساعدات التي يحملها رمزية أمام احتياجات الفلسطينيين لكنها تعكس موقفًا شعبيًا راسخًا.

وكشف حبراوي أن القسم المغاربي يضم عشرات السفن ومئات المشاركين، وهو الجهة الأكبر دعمًا ومشاركة في الأسطول العالمي. وأوضح أن انطلاقته من تونس تأجلت إلى يوم الأربعاء 10 سبتمبر لأسباب تقنية ولوجستية، تتعلق بالظروف الجوية وضمان سلامة الرحلة، خاصة مع وجود عدد كبير من السفن الصغيرة.

وأكد أن خطة الإبحار ستكون مباشرة من تونس إلى المياه الدولية قبالة سواحل غزة، دون التوقف في أي ميناء، حتى لا تتم عرقلة الرحلة، مشددًا على أن المساعدات يجب أن تدخل عبر معبر رفح.

وأضاف أن الهدف الأساسي للأسطول ليس فقط إيصال المساعدات، بل كسر الحصار والبرهنة للأنظمة العربية على إمكانية الوصول إلى غزة رغم تواطؤها، قائلاً إن المساعدات الكبيرة هي مسؤولية الأنظمة، وعلى رأسها النظام المصري الذي يجب أن يفتح معبر رفح.

وفي ما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية، قال حبراوي: "نحن حركة سلمية إنسانية، ونتوقع أي شيء من الكيان الصهيوني. قد نؤسر وقد نستشهد ولكننا سننطلق إلى غزة ولن نمارس العنف حتى لو مورِس ضدنا".

وأكد أنهم يراهنون على الشعوب التي ستضغط على الحكومات لحماية مواطنيها، مشيرًا إلى أن المشاركة في الأسطول تشمل أفرادًا من أكثر من 47 دولة. واستشهد بما جرى في إيطاليا، حيث دفعت التهديدات التي أطلقها عمال موانئ جنوة والحركات الطلابية الحكومة اليمينية بقيادة ميلوني إلى الإعلان عن حماية مواطنيها المشاركين.

وأشار حبراوي إلى أن الشعوب الغربية قادرة على الضغط على حكوماتها، بينما في المنطقة العربية يعتبر الأمر اختبارًا كبيرًا للأنظمة. وقال: "إن لم تكن لنا حكومات قادرة على الضغط على كيان صغير فلا يمكننا أن نعتبرها حكومات شرعية".

وفي حال الاستيلاء على السفن أو اعتقال الطواقم، أوضح حبراوي أنهم سيلجأون إلى المحكمة الدولية والطرق القانونية، معتبرًا أن مصادرة السفن أو اعتقال المشاركين غير قانوني وفقًا للقانون الدولي، لأن الأسطول سينطلق من تونس نحو المياه الدولية ثم المياه الإقليمية لغزة، وهي مياه لا يحق للاحتلال التدخل فيها.

وتحدث حبراوي عن تنوع الوفد المغاربي، مشيرًا إلى أنه يضم أطباء ومحامين وصحفيين ومؤثرين وفنانين وشخصيات عامة، بينهم السيدة خديجة رياضي من المغرب، وهي العربية الوحيدة الحائزة على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إضافة إلى برلمانيين وشخصيات ثقيلة، إلى جانب أبناء الشعب.

وعن السيناريوهات المتوقعة، قال: "ناقشنا كافة الاحتمالات مع هذا الكيان الذي أظهر وحشيته في غزة. نحن مستعدون لكل شيء لكن أملنا كبير في الشعوب. إذا قصفوا أسطولًا من عشرات السفن سيأتي أسطول من مئات السفن، وإن قصفوا المئات ستأتي الآلاف. الشعوب مستعدة للتضحية".

وختم حبراوي رسالته إلى الفلسطينيين في غزة بالقول: "لا نستطيع أن نقول لكم الكثير، فما نحمله قليل أمام حجم معاناتكم. نحن أيضًا نشعر بالخذلان من هذه الأنظمة التي صمتت، كما تشعرون أنتم. لكننا سنحاول الوصول، لن ننهي الحرب أو نأتي بمساعدات كافية، ولكننا نريد أن نكون معكم ونعيش ظروفكم، وإن وصلنا سنكون بجانبكم كدروع بشرية لكم".