رام الله - قدس الإخبارية: أصيب خمسة شبان فلسطينيين، فجر اليوم الجمعة، برصاص جيش الاحتلال في قرية دير جرير شرقي مدينة رام الله، عقب استهدافهم أثناء تواجدهم في الشارع الواصل بين قريتهم وبلدة سلواد المجاورة.
ووصفت حالتان من بين الإصابات بالمتوسطة، فيما كانت الحالات الثلاث الأخرى طفيفة، كما احتجزت قوات الاحتلال أحد الجرحى لبعض الوقت قبل تسليمه لطاقم الإسعاف.
عقب ذلك، أغلقت قوات الاحتلال مدخل البلدة الرئيسي لعدة ساعات، وسط انتشار مكثف لجنوده وتعزيزات عسكرية في محيط المنطقة.
وتواصلت الاعتداءات الإسرائيلية الليلة الماضية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تزامنًا مع التصعيد العسكري المستمر في مدينة طولكرم، وتكثيف سياسة هدم المنازل في القدس المحتلة.
في القدس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر عقب شمال المدينة، ترافقها تعزيزات عسكرية كبيرة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام، وداهمت حيي الزغير وسميرة ميس، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، ومنعت حركة المرور نحو رام الله. كما أطلقت قنابل مضيئة في سماء البلدة، وداهمت إحدى البنايات السكنية، إضافة إلى اقتحام بلدة الرام المجاورة، حيث استخدمت القنابل الصوتية والغازية دون الإبلاغ عن إصابات.
شرق رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيتين، وداهمت عدة منازل وفتشتها واعتدت على سكانها، دون تسجيل اعتقالات، كما نصبت حاجزًا عسكريًا عند محطة محروقات "عين يبرود" واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة.
في مدينة طولكرم، أعلنت قوات الاحتلال مساء الخميس فرض "حظر تجوال" شامل، وشنّت حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الفلسطينيين. وداهمت المحال التجارية والمقاهي في شارع الحدادين، وميدان الشهيد ثابت ثابت، ودوار العليمي، واقتادت من تواجد داخلها مشيًا على الأقدام باتجاه حاجز خضوري العسكري غرب المدينة، بعد تجميعهم في طوابير.
كما دفعت قوات الاحتلال بآليات عسكرية وجرافة ثقيلة إلى وسط المدينة، وتمركزت في محيط دوار العليمي، وداهم الجنود المنازل والمحال التجارية وأجبروهم على الإغلاق، واستولوا على كاميرات المراقبة، ومنعوا الفلسطينيين من التحرك في المنطقة. وامتدت الاقتحامات إلى ضاحية ارتاح والحي الجنوبي، حيث اعتقل الشابان قسام حاتم فقهاء وبلال أبو شعر من منزليهما.
وفي سياق متصل، أجبرت سلطات الاحتلال عائلة فلسطينية على هدم منزلها ذاتيًا في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت محافظة القدس أن العائلة المقدسية، اضطرت إلى هدم منزلها الكائن عند باب حطة، بعد رفضها فتحه لعبور المستوطنين نحو سور المسجد الأقصى المبارك، وذلك بذريعة "البناء دون ترخيص".
يُذكر أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة الضغط على الفلسطينيين في القدس لإجبارهم على هدم منازلهم ذاتيًا، تحت تهديد الغرامات الباهظة، أو تنفيذ الهدم بآليات الاحتلال.