ترجمة - شبكة قُدس: وقع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء الخميس على خطة توسيع البناء الاستيطاني في مستوطنة معاليه أدوميم ضمن المشروع المعروف باسم E1، وهو المشروع الذي طالما أثار انتقادات دولية واسعة واعتُبر في السابق “ضربة قاضية لإمكانية قيام دولة فلسطينية”.
وخلال حفل أقيم في المستوطنة، كرر نتنياهو مقولته: “قلنا إن دولة فلسطينية لن تقوم – وبالفعل لن تقوم دولة فلسطينية”.
وتشمل خطة E1 بناء 3,401 وحدة استيطانية جديدة في معاليه أدوميم، وهو ما يعني فعليًا قطع التواصل الجغرافي بين رام الله وبيت لحم، وبالتالي شلّ إمكانية قيام كيان فلسطيني متصل.
وعلى مدى السنوات الماضية حالت أوروبا والولايات المتحدة دون المضي قدمًا في مثل هذه المشاريع، لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تُدن الخطة، بل بدا موقفها أقرب إلى الدعم حين صرحت بأن “استقرار الضفة الغربية ينسجم مع هدف الإدارة بإحلال السلام في المنطقة”.
وافتتح نتنياهو كلمته بالقول إنه “سعيد بوجوده هنا”، مضيفًا أنه متأثر بـ”المشهد التوراتي الذي يحيط بالمدينة”. وأشار إلى أنه زار المنطقة لأول مرة وهو في الثامنة عشرة من عمره عام 1967، حين كانت تُصنَّف كـ”أرض محتلة”، وتابع: “أفضل مكان تعلمت فيه فنون الملاحة هو هنا، لأن التلال كانت عارية تمامًا”.
وزعم نتنياهو أن الخطوة الحالية تمثل “تحقيقًا للرؤية”، مدعيًا أن عدد سكان المستوطنة سيتضاعف ليصل إلى 70 ألفًا خلال خمس سنوات. وأضاف: “قلنا إنه لن تقوم دولة فلسطينية – وها نحن نثبت ذلك. هذه الأرض لنا، وسنحافظ على تراثنا وأرضنا وأمننا”.
وربط نتنياهو المشروع الاستيطاني بالسياق العسكري، مؤكدًا أن “إسرائيل” تعيش “نحو عامين من حرب فُرضت عليها في ذلك اليوم الرهيب”، مشيرًا إلى أن معظمهم أُعيدوا وما زال آخرون في الأسر، وأن حكومته ستعمل على إعادتهم جميعًا، سواء الأحياء أو القتلى.