ترجمة عبرية - شبكة قُدس: كشفت قناة كان العبرية أن ستة جنود من لواء جفعاتي في جيش الاحتلال رفضوا المشاركة في جولة قتال جديدة داخل قطاع غزة، ما أدى إلى معاقبتهم بأحكام بالسجن.
ووفقًا للتفاصيل، فقد كان من المفترض أن يدخل هؤلاء الجنود إلى جباليا قبل نحو شهر، لكنهم أبلغوا قادتهم بأنهم يعانون من إنهاك شديد وأزمة نفسية بعد عامين من الخدمة المتواصلة في القطاع والتعرض لمشاهد قاسية.
وبحسب ما نشرته القناة، نُقل الجنود إلى قاعدة عسكرية في سدي تيمان حيث كُلّفوا بأعمال ثانوية، لكن مع عودة الكتيبة مؤخرًا من غزة تقرر محاكمتهم عسكريًا. ثلاثة من الجنود أُدينوا بتهمة رفض الأوامر وحُكم عليهم بالسجن عشرة أيام، فيما فُرض على اثنين آخرين حكم مع وقف التنفيذ، بينما ينتظر الجندي السادس إعادة محاكمة.
وأوضحت القناة أن هؤلاء الجنود خاضوا عشرات العمليات داخل غزة منذ بداية الحرب. وقد قتل اثنين من رفاقهم خلال المعارك: أحدهما قُتل في عملية اقتحام منزل بخان يونس، وآخر في جباليا.
وأشارت القناة أيضًا إلى حادثة أخرى وقعت أثناء عملية تفتيش مبنى من ثلاث طبقات في حي الشجاعية، حين ألقى أحد الجنود قنبلة يدوية بعد سماع صرخات ظن أنها صادرة عن مقاتلين فلسطينيين.
في أعقاب الجدل الذي أثارته القضية، أعلن قائد لواء جفعاتي في جيش الاحتلال أنه سيعيد النظر في شدة العقوبات المفروضة على الجنود، وسط انتقادات داخلية متزايدة تعكس حجم الضغط النفسي الذي يعيشه جنود الاحتلال جراء طول أمد المعارك في غزة.
