شبكة قدس الإخبارية

إدانات عربية ودولية واسعة للعدوان الإسرائيلي على الدوحة

92025914645693525563

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أثار القصف الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعًا لقيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة موجة إدانات عربية ودولية غير مسبوقة، إذ اعتُبر الاعتداء انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عربية تقوم بدور الوسيط في مساعي وقف إطلاق النار في غزة. وتقاطعت البيانات الرسمية في وصف الغارات بأنها جريمة عدوانية جبانة تهدد الاستقرار الإقليمي وتستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.

في الدوحة، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن الهجوم يمثل “اعتداءً إجراميًا جبانًا” وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأضافت أن قطر ستتخذ كل الإجراءات لحماية أمنها وسيادتها، مشيرة إلى أن استهداف أراضيها محاولة واضحة لإفشال جهود الوساطة الجارية لوقف العدوان على غزة.

من الرياض، عبّرت السعودية عن تضامنها الكامل مع قطر، حيث شدد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على أن المملكة “تقف بكل إمكاناتها إلى جانب أشقائها”. وجاء في بيان الخارجية أن العدوان تجاوز كل الخطوط الحمراء، وأن على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف السياسات الإسرائيلية المهددة للأمن الدولي.

في بيروت، وصف حزب الله الهجوم بأنه “جريمة صهيونية خطيرة” ضد دولة عربية شقيقة، مؤكدًا أن استهداف الدوحة دليل جديد على أن الاحتلال يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن الإقليمي. ودعا الحزب إلى تعزيز وحدة الموقف العربي والإسلامي وتوسيع جبهة المقاومة، معتبرًا أن ما جرى لن يمر دون حساب.

الأردن أدان بدوره الاعتداء، معتبرًا أنه “انتهاك صارخ للسيادة القطرية وخرق خطير للقانون الدولي”. وأوضح بيان الخارجية أن مثل هذه الأفعال لا تؤدي إلا لمزيد من التوتر، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل، ومؤكدًا دعم عمان الكامل للدوحة في حماية أمنها واستقرارها.

إيران رأت أن القصف “يكشف الوجه الإرهابي للكيان الصهيوني”، معتبرة أن استهداف دولة وسيطة هو محاولة يائسة لخلط الأوراق وإفشال أي مبادرة تهدئة. وأكدت طهران تضامنها الكامل مع قطر، داعية إلى تحرك جماعي يردع الاحتلال ويوقف انتهاكاته المتكررة.

أما تركيا فقد شددت على أن “الاعتداء على الدوحة تهديد مباشر للأمن الإقليمي وانتهاك صارخ للقانون الدولي”. وقال بيان الخارجية إن هذا السلوك العدواني لن يثني أنقرة والدوحة عن مواصلة جهودهما السياسية والدبلوماسية لوقف الحرب، مؤكدة أنها ستكثّف تحركاتها الدولية لمحاسبة إسرائيل.

الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش أدانت بشدة الهجوم، واصفة إياه بأنه “انتهاك فاضح لسيادة قطر وسلامة أراضيها”. وأضاف غوتيريش أن استهداف دولة عضو في الأمم المتحدة أمر غير مقبول ويهدد الأمن والسلم الدوليين، داعيًا جميع الأطراف إلى التهدئة الفورية والعودة للمسار التفاوضي.

في الفاتيكان، عبّر البابا ليو عن “قلق بالغ” من تداعيات القصف، محذرًا من أن استهداف الدوحة سيجر المنطقة إلى عواقب مدمرة. وأكد أن اللجوء إلى القوة يعمّق العنف والكراهية بدلًا من البحث عن حلول سلمية، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الدول وحماية المدنيين.

الجامعة العربية أصدرت بيانًا وصفت فيه الاعتداء بأنه “تعدٍ خطير على سيادة قطر وتحدٍ سافر للقانون الدولي”. وأكدت أن استهداف دولة عربية بهذا الشكل تصعيد غير مسبوق يهدف إلى إفشال الجهود السياسية، مطالبة بتحرك دولي عاجل لمحاسبة إسرائيل.

أما مجلس التعاون الخليجي فقد اعتبر أن “استهداف الدوحة يمس بأمن الخليج واستقراره الجماعي”. وأكد في بيانه أن الاعتداء لا يهدد قطر وحدها، بل يطال أمن دول المنطقة مجتمعة، مشددًا على أن التضامن الخليجي سيبقى سدًا منيعًا أمام أي اعتداءات تهدد استقرارها.

الجزائر دانت “بأشد العبارات” القصف، واعتبرته “جريمة عدوانية جديدة تكشف الطبيعة الاستعمارية للاحتلال”. وأكدت الخارجية الجزائرية أن استهداف قطر يمثل خرقًا للقانون الدولي واستفزازًا للأمة العربية بأسرها، داعية المجتمع الدولي للتدخل العاجل وردع إسرائيل.

الكويت من جانبها عبّرت عن “رفض قاطع” للعدوان، معتبرة أنه “تجاوز خطير للقانون الدولي وانتهاك مرفوض لسيادة قطر”. وأكدت وزارة الخارجية أن الكويت تقف متضامنة بشكل كامل مع الدوحة، داعية العالم إلى تحمّل مسؤولياته في مواجهة هذه الأفعال العدوانية.

في القاهرة، وصفت وزارة الخارجية المصرية الهجوم بأنه “تصعيد خطير يهدد الأمن القومي العربي بأسره”. وأكد البيان أن استهداف الدوحة يعكس استخفافًا سافرًا بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشددًا على دعم مصر الكامل لقطر ودعوتها لتحرك دولي عاجل.

من إسلام آباد، شددت باكستان على أن “استهداف عاصمة عربية يشكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية”. وأوضحت وزارة الخارجية أن الهجوم انتهاك صارخ للسيادة القطرية وتحدٍ مباشر للقانون الدولي. وأكدت تضامنها الكامل مع الدوحة، داعية مجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.