تونس - قدس الإخبارية: تعرض أحد السفن الرئيسة في أسطول الصمود فجر الثلاثاء لهجوم بطائرة مسيرة تسبب باشتعال النيران فيه، قبالة السواحل التونسية.
وأفاد تياغو أفيلا، العضو في إدارة أسطول الصمود، أن السفينة "فاميلي" استُهدفت بواسطة طائرة مسيّرة حارقة أثناء وجودها قبالة سواحل تونس، وكان على متنها عدد من أعضاء فريق الأسطول، ولم يُصابوا بأذى.
ونشرت اللجنة الإعلامية لأسطول الصمود مقطعًا مصورًا يوثق لحظة الاستهداف، فيما أكد الناطق الرسمي باسم الأسطول سيف أبو كشك أن الأسطول سيواصل الإبحار نحو فلسطين المحتلة رغم الاعتداء.
وكان من المقرر أن تنطلق سفن الأسطول من ميناء سيدي بوسعيد التونسي في وقت لاحق، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة الفلسطيني.
ورجحت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي، في منشور لها على منصة "إكس" أن القارب تعرّض لهجوم عبر طائرة مسيّرة، ودعت إلى توفير حماية فورية لبقية القوارب التي تواصل طريقها نحو السواحل التونسية، مؤكدة حاجتها إلى حماية عاجلة.
وكشفت وكالة رويترز، نقلًا عن فريق الأسطول، أن القارب الذي تعرض للاعتداء كان يحمل أعضاء اللجنة التوجيهية، ما يعزز فرضية الاستهداف المتعمّد.
جاء هذا الاستهداف تزامنًا مع رسو سفن أسطول الصمود العالمي في تونس، قبل انطلاقها الأربعاء نحو غزة، وذلك في ذكرى اغتيال القائد الفلسطيني خليل الوزير "أبو جهاد".
ويضم الأسطول نحو 20 سفينة وصلت تباعًا من إسبانيا، ويشارك فيه متضامنون من 44 دولة حول العالم، قدموا إلى تونس برفقة مئات الصحفيين والنشطاء والمتضامنين من جنسيات مختلفة، في مشهد يعكس الإصرار الدولي على كسر الحصار المفروض على القطاع، وتحدي الاحتلال رغم التهديدات والاستهداف المباشر.
