ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: اعترف جيش الاحتلال رسميًا، اليوم الإثنين، بمقتل أربعة من جنوده في عملية نوعية نفذها مقاومون فلسطينيون شمالي قطاع غزة، وسط صدمة داخل المؤسسة العسكرية بعد تكرار ضربات مماثلة خلال الأيام الماضية.
وبحسب ما نشره جيش الاحتلال، فإن الجنود القتلى ينتمون إلى اللواء المدرع 401، وجرى الإعلان عن أسماء ثلاثة منهم فقط، فيما لا يزال اسم الجندي الرابع قيد الحظر الإعلامي.
ووفقًا لتحقيق أولي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن مقاتلي المقاومة تمكنوا من إدخال عبوة ناسفة إلى داخل دبابة عبر إحدى فتحاتها، في تطور وصف بأنه “خرق أمني خطير” في أحد المواقع المحصنة.
وفي تفاصيل العملية التي وقعت قرابة الساعة السادسة صباحًا بين جباليا وحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن خلية مكونة من أربعة مقاومين شنت هجومًا على موقع محصن تابع لقوات الاحتلال، وألقت عبوة ناسفة باتجاه دبابة كانت متمركزة عند مدخل الموقع، ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها ومقتل طاقمها بالكامل وإصابة جندي آخر.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال يُجري فحصًا لاحتمال تسلل المجموعة المهاجمة عبر نفق قريب، مستبعدًا في الوقت ذاته وجود نية لأسر جنود خلال العملية، بحسب ما أظهره التحقيق الأولي.
إذاعة جيش الاحتلال أوضحت أن قوة من كتيبة 50، مدعومة بدبابات من لواء 401، كانت قد عادت فجرًا من نشاط عسكري في حي الشيخ رضوان، وبدأت ما يُعرف بـ”الجاهزية مع الفجر”، حيث دخل عدد من الضباط إلى نقطة التحصين لعقد تقييم ميداني، بينما بقي بعض الجنود داخل دبابة كانت خارج نطاق التحصين.
وخلال تلك اللحظات، اندفع ثلاثة مقاومين نحو القوة المتمركزة خارج التحصين، وألقوا عبوة ناسفة داخل فتحة الدبابة، ثم أطلقوا النار مباشرة على قائدها، ما أدى إلى انفجار العبوة من الداخل واشتعال المقصورة، ومقتل الجنود الأربعة على الفور.
وعقب العملية، استنفرت قوات الاحتلال في المكان وشرعت في حملة تمشيط ومطاردة للمجموعة المهاجمة، التي تمكنت من الانسحاب من الموقع دون تسجيل إصابات في صفوفها، وفق ما أوردته المصادر العبرية.
وكانت كتائب القسام قد أطلقت عمليات "عصا موسى" للتصدي لقوات الاحتلال، واستهدفت في الأيام القليلة الماضية عددا من الدبابات والآليات وحشودا من القوات في عدة مناطق، لا سيما حي الزيتون جنوبي مدينة غزة وجباليا شمالي القطاع.