ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قال اللواء احتياط في جيش الاحتلال عاموس يادلين، الرئيس والمؤسس لشركة Mind Israel ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، خلال مؤتمر “سوق رأس المال والتمويل” الذي نظمته مجموعة SCALA في إيلات، إن إسرائيل سقطت في “حفرة استراتيجية عميقة اسمها غزة”، محذرًا من أن استمرار الحرب سيجعل إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا “بالدم وبالمكانة الدولية”.
وأكد أن "إسرائيل" تخوض اليوم “حربًا سياسية بلا مبرر اقتصادي أو استراتيجي أو أخلاقي”، لافتًا إلى أن الأكاديميا الإسرائيلية باتت تخضع لمقاطعة غير معلنة، وأن الرياضة الإسرائيلية مهددة بالمصير نفسه، بينما الأخطر هو تحوّل صورتها من دولة ديمقراطية ملهمة إلى “دولة منبوذة مثل كوريا الشمالية وروسيا وإيران”.
وأضاف يادلين أن انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية في السابع من أكتوبر أضر بصورة إسرائيل عالميًا، ورغم التعافي النسبي، فإن الفرصة الذهبية لاستثمار هذا الانتصار ضاعت.
وأوضح أن العالم العربي كان مستعدًا للتطبيع والانفتاح، لكن مشاهد الدمار في غزة، كما تُعرض على قناة الجزيرة، أغلقت الباب. وشدد على أن الحرب تكلّف المجتمع الإسرائيلي ثمنًا ثقيلًا على مستوى “الجنود والأسرى”، فضلًا عن الخسائر الاقتصادية وعجز الموازنة وتهديد التصنيف الائتماني. وقال: “اليوم يتهمنا العالم بالإبادة الجماعية. النتيجة أن رئيس حكومتنا قد يُسجَّل كأب للدولة الفلسطينية”.
وحذّر دان كاتشانوفسكي، المدير التنفيذي لمجموعة SCALA، من أن عدم مواءمة التشريعات المالية مع القرن الحادي والعشرين يمثل عقبة كبرى أمام نمو سوق المال، معتبرًا أن تحديثها كفيل بتحويل تل أبيب إلى مركز مالي عالمي.
وأكد المشرف على البنوك الإسرائيلية داني حخياشفيلي ضرورة تعزيز استقرار القطاع المصرفي عبر زيادة رأس المال وتقليص توزيع الأرباح، مشيرًا إلى أن الإصلاحات الأخيرة لم تعزز المنافسة بما يكفي، وما زالت السوق تحت هيمنة خمسة بنوك كبرى.
أما البروفيسور ليو لايدرمان، المستشار الاقتصادي لبنك هبوعليم، فحذّر من أن تراجع مكانة "إسرائيل" الدولية قد يضر بالصادرات، متوقعًا “ركودًا طويل الأمد في النمو أكثر من انزلاق مباشر نحو كساد”، موضحًا أن حالة عدم اليقين الناتجة عن الحروب التجارية، وسياسات الفائدة، وتطورات الذكاء الاصطناعي قد تدفع الأسواق إلى تقلبات حادة.
وشهدت قمة Capital Summit 2025 حضور نحو ألف من كبار المسؤولين في القطاع المالي، بينهم رؤساء مجالس إدارة، ومدراء تنفيذيون، وخبراء استثمار وصناديق، حيث قدّم المشاركون توقعاتهم وتحذيراتهم بشأن مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي والعالمي.
