ترجمة خاصة - شبكة قُدس: ذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ عائلات الأسرى الإسرائيليين ونشطاء مؤيدين لهم تظاهروا مساء السبت في عدة مواقع، على خلفية توسيع العدوان في مدينة غزة وتزايد المخاوف على مصير 48 أسيرًا ما زالوا لدى حركة حماس. وكما في كل أسبوع، أقيمت الوقفة المركزية في “ساحة الأسرى” بتل أبيب، فيما شهدت مدينة القدس تظاهرة أمام منزل رئيس وزراء الاحتلال، بعد أيام من احتجاجات عنيفة هناك.
في القدس، شارك آلاف المتظاهرين في مسيرة انطلقت من جسر المدخل الغربي للمدينة باتجاه “ساحة باريس” القريبة من مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال، حيث ألقى ذوو الأسرى كلمات مؤثرة. وبالتزامن، كشفت والدة الجندي الأسير متان أنغرست تسجيلًا لمحادثة بينها وبين ضابط في جيش الاحتلال، أكد فيها أنّ “المخاطر ارتفعت بالفعل مع استئناف المناورة العسكرية في غزة، وهي آخذة في التصاعد مع اتساع العمليات”.
وشهدت تل أبيب كلمات لعائلات الأسرى، بينهم الأسيرتان المفرج عنهما، إيلانا غريتسوبسكي وموران ستيلا ينّاي. كما تحدثت ريفكا بوحبوت، زوجة الأسير ألكانا بوحبوت واتهمت حكومة الاحتلال بالتقصير قائلة: “عليهم إعادة ألكانا وبقية الأسرى فورًا، بلا أعذار”.
تلتها أوفير، ابنة الأسير يوسي شرعابي الذي قُتل في الأسر نتيجة عمليات جيش الاحتلال وما زالت جثته في غزة، وقالت بصوت مخنوق: “منذ 7 أكتوبر انقلبت حياتنا، بينما أقراني يستعدون للبجروت (امتحانات الثانوية)، نحن نناضل فقط كي نستعيد جثمان أبي لدفنه".
كما تحدثت إيلانا غريتسوبسكي، إحدى المفرج عنهن من الأسر، وقالت “الحكومة وعدتنا بالأمن، لكن 48 أسيرًا ما زالوا هناك، فيما يواصل الجنود تعريض حياتهم للخطر”.
وفي وقت سابق من اليوم، نظّمت عائلات الأسرى الذين قُتلوا في غزة بعد 7 أكتوبر مؤتمرًا صحفيًا قرب “بوابة بيغن” في تل أبيب، وهاجموا حكومة الاحتلال بشدة. ميراف، شقيقة الأسير إيتاي سفيرسكي الذي قُتل في غزة وانتُشلت جثته في ديسمبر الماضي، قالت: “الحكومة تهيئ الأرضية لقتل الأسرى الباقين. إيتاي قُتل بسبب الضغط العسكري”.
كما دعت إلى رفض الانصياع لقرار الحكومة توسيع الهجوم البري على غزة تحت مسمى “مركبات جدعون ب’”، مؤكدة أنّ “راية سوداء ترفرف فوق هذا القرار”، ومطالبة رئيس أركان جيش الاحتلال برفض “أوامر غير قانونية بشكل صارخ”.