شبكة قدس الإخبارية

القسام تطلق عملية "عصا موسى" ردًا على "عربات جدعون 2"

Screenshot 2025-08-18 135856
هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أفاد مصدر قيادي في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بأن الكتائب أطلقت سلسلة عمليات عسكرية تحت اسم "عصا موسى"، وذلك ردًا على العملية الإسرائيلية المسماة "عربات جدعون 2".

وأوضح المصدر في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، اليوم الأربعاء، أن أولى هذه العمليات نُفّذت في حي الزيتون ومخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال بدء عمليته العسكرية.

وأكدت الكتائب في بيان اليوم الأربعاء أنها استهدفت قوات وآليات الاحتلال في مدينة غزة باستخدام أسلحة متنوعة، كما استهدفت تجمعًا للجنود وآلياتهم في موقع الحاج فضل جنوب حي الزيتون.

وأضاف البيان أن مقاتليها استهدفوا أمس الثلاثاء جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع D9 بقذيفة الياسين 105 قرب مسجد صلاح الدين في حي الزيتون.

من جانبها، تواصل فصائل المقاومة في غزة تنفيذ عمليات ضد قوات وآليات الاحتلال، خصوصًا في مدينة غزة، التي تشكّل الهدف الرئيسي لخطط الهجوم الإسرائيلي ضمن عملية "عربات جدعون 2".

وكان جيش الاحتلال قد بدأ الشهر الماضي هجومًا واسعًا على حي الزيتون، استخدم فيه الروبوتات المفخخة لتفجير المنازل، إلى جانب القصف المدفعي وإطلاق النار العشوائي وعمليات التهجير القسري.

وفي سياق متصل، استدعى جيش الاحتلال نحو 40 ألف جندي احتياط، فيما قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال خطاب وجهه مساء أمس لقوات الاحتياط، إن "مسار توسيع الحرب وصل إلى مرحلة الحسم"، على حد تعبيره.

وكان جيش الاحتلال أقر في وثيقة داخلية أثارت موجة من الجدل في الأوساط الإسرائيلية وأغضبت بنيامين نتنياهو، فشل عملية "عربات جدعون" الأولى التي شنها جيش الاحتلال في مايو/أيار الماضي.

 حيث ذكرت أن المناورة الأولى التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي جرت في نفس المناطق التي سبق أن ناور فيها وقال إنها تحت سيطرته، كما تحرك الجيش بشكل بطيء ومتردد وتخبط في تنفيذ العمليات.

وذكرت الوثيقة أن إسرائيل قاتلت في غزة دون إطار زمني أو إدارة للموارد، مما أدى إلى تآكل القوات وخسارة المصداقية الدولية. وجاء في الوثيقة أن أسلوب القتال الذي اتبعه جيش الدفاع الإسرائيلي لم يكن مناسباً للتعامل مع حرب العصابات التي شنتها حماس وأدت لوقوع عشرات الجنود بين قتيل وجريح، خالصة إلى أن "إسرائيل ارتكبت كل خطأ ممكن مخالفةً بذلك عقيدة الحرب".

النقطة الأخرى التي أشارت لها الوثيقة هي أن "توزيع المساعدات الإنسانية بواسطة شركة أمريكية خُطط له ونُفِّذ بطريقة فاشلة، مما أدى إلى وقوع مجاعة في قطاع غزة استغلتها حماس جيداً، وهو ما أثر على صورة إسرائيل دولياً وأفقدها الكثير من الأصدقاء".

أقرت الوثيقة أن "أهداف الحرب لم تتحقق: لم تُهزم حماس عسكريًا وسياسيًا، ولم يُعاد الأسرى (في صفقة أو عملية)". في الوقت نفسه، نصّ قسم "الإنجازات" على: "تدمير كامل للبنية التحتية لحماس في مناطق العمليات وما وراءها؛ إلحاق أضرار جسيمة بعناصر حماس وبنيتهم التحتية".

#حماس #القسام #عصا_موسى