شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يوسّع توغلاته في ريفي دمشق والقنيطرة ويعتقل شباناً ويقيم حواجز

2024-12-11T221315Z_982222116_RC29NBAB4GRP_RTRMADP_3_SYRIA-SECURITY-ISRAEL
هيئة التحرير

دمشق - قدس الإخبارية: توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، في بلدة جباتا الخشب بريف دمشق، ونفذت حملة اعتقالات طالت خمسة شبان، تزامناً مع عمليات تفتيش واقتحام للمنازل، قبل أن تنسحب من المنطقة.

كما استهدفت قوات الاحتلال بعدة قذائف موقعاً مهجوراً شرقي بلدة بريقة بريف القنيطرة الجنوبي، فيما توغلت دوريات عسكرية في منطقة تل كروم وقرية الأصبَح، وأقامت حواجز عسكرية وأجرت عمليات تفتيش واسعة للمنازل.

وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، قصفت قوات الاحتلال بخمس قذائف سرية الطواحين المهجورة شرقي بريقة، وسط حالة استنفار عسكري على طول خط الفصل مع الجولان المحتل، حيث سُمع دوي انفجارات ناجمة عن تدريبات لقوات الاحتلال.

تعزيزات عسكرية واحتلال متصاعد

وشهدت المنطقة توغلاً لرتل عسكري إسرائيلي مؤلف من 16 آلية عبر بوابة قرية العَشّة باتجاه قرية الأصبَح، ترافق مع تحليق طائرات مسيّرة في الأجواء.

وسائل إعلام سورية أفادت أيضاً بأن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت بلدة العشّة قبل أيام، وأقامت حاجزاً على مدخلها للتدقيق في هويات السكان وتفتيش المارة، في تكرار لاعتداءات متصاعدة منذ بداية العام.

وتُضاف هذه الاعتداءات إلى سلسلة اقتحامات سابقة شملت نهب عشرات المواشي من سكان المنطقة، آخرها في 19 آب/ أغسطس الجاري حين استولى جنود الاحتلال على أكثر من 200 رأس غنم واقتادوها إلى داخل الجولان السوري المحتل.

اتفاقية مفروضة تنهار

يأتي هذا التصعيد في ظل انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة بين دمشق والاحتلال عام 1974، حيث واصلت "إسرائيل" توسعها منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024، لتفرض سيطرة عسكرية على جبل الشيخ وشريط أمني بعمق 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، ما يهدد أكثر من 40 ألف سوري يعيشون في المنطقة العازلة.

وتحتل "إسرائيل" منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السوري، وتستغل المستجدات السياسية والأمنية لتكريس سيطرتها وتوسيع اعتداءاتها على الأهالي.

#الاحتلال #سوريا #توغل