شبكة قدس الإخبارية

جلسة "الكابينيت": خلافات حادة حول صفقة الأسرى وخطة احتلال غزة

12187153530353384123727728637380
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشفت القناة الإسرائيلية (13)، مساء اليوم الاثنين الموافق 1 سبتمبر/أيلول 2025، تفاصيل جلسة المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، التي خُصصت لمناقشة خطة احتلال مدينة غزة.

ووفقاً للتقرير، شهدت الجلسة توترات حادّة بعدما أبدى رئيس الموساد، دافيد برنياع، دعمه لصفقة جزئية تقضي بالإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين في القطاع. وقد أيّد هذا الموقف كل من رئيس الأركان إيال زامير، والقائم بأعمال رئيس الشاباك، إلى جانب قادة الأجهزة الأمنية الذين شدّدوا على أن الوقت مناسب للمضي في هذا المسار.

لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفض المقترح بشكل قاطع، مؤكداً: "لا توجد صفقة جزئية على الطاولة، ولدي دعم كامل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الموقف".

الجلسة وُصفت بـ"العاصفة"، إذ ارتفعت خلالها حدّة النقاشات، ووجّه زامير انتقادات مباشرة للوزراء قائلاً: "أنتم كابينيت 7 أكتوبر. الآن تذكرتم حسم حماس؟ أين كنتم في الأيام التي تلت السابع من أكتوبر 2023؟"، مضيفاً أن "70% من غزة قد حُسمت حتى الآن".

وقدّمت الأجهزة الأمنية تقديراتها أمام الوزراء، حيث أشارت إلى أن احتلال وتطهير مدينة غزة سيستغرق نحو عام كامل، وقد يكلّف حياة 100 جندي. 

كما حذّر الجيش من أن العملية قد تعرّض حياة الأسرى للخطر، ولن تحقق حسمًا نهائياً مع حماس ما لم يتم فرض سيطرة عسكرية كاملة على القطاع.

من جانبها، ذكرت هيئة البث العام (كان 11) أن زامير تمسّك بموقفه قائلاً: "مهمتي أن أعرض التداعيات والمعاني المترتبة على كل قرار، وأنتم من تقررون".

 فيما نقلت قناة i24NEWS عن نتنياهو قوله لرؤساء الأجهزة الأمنية: "أسمع مواقفكم، لكن القرار في النهاية لي، وعليكم الالتزام بما يُتخذ من قرارات".

وبحسب مصادر إعلامية، خرج وزراء الكابينيت بانطباع أن نتنياهو لا ينوي حالياً السير نحو صفقة جزئية، بل يفضل المضي في الخطة العسكرية لاحتلال مدينة غزة.

هذا واستمرت الجلسة لساعات طويلة تخللتها مواجهات كلامية مباشرة بين الوزراء والقيادة العسكرية. وقد تقرر عقد اجتماع موسّع في وقت لاحق من الأسبوع لمتابعة تفاصيل الخطة العسكرية، بالتوازي مع استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط للالتحاق بالخدمة اعتباراً من يوم الثلاثاء.