فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: شنّت طائرات الاحتلال ومدفعيته الليلة الماضية وفجر اليوم، سلسلة غارات مكثفة استهدفت أحياء ومخيمات مختلفة في قطاع غزة، خلّفت عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.
ففي مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال منازل لعوائل مراد وأبو مراد والكحلوت في مخيم الشاطئ، ما أدى إلى استشهاد أم وطفلها وجنينها، إضافة إلى إصابات عديدة. كما طال القصف محيط مسجد المجادلة ونادي الصداقة ودوار القوقا في المخيم ذاته، حيث ارتقى شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء.
وفي شارع النفق وسط المدينة، استهدفت الطائرات خيام نازحين قرب مسجد حراء، ما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات. الدفاع المدني أكد انتشال شهداء وجرحى من خيمة قصفت قرب المسجد، فيما أعلنت وزارة الصحة أن القصف طال خيمة أخرى داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، مهدداً حياة المرضى.
أما في مخيم البريج وسط القطاع، فقد ارتقى شهداء من عائلة جبر بعد قصف منزلهم، من بينهم يوسف جبر وزوجته وابنته، فيما نجا طفل مصاب وُصف بأنه "الناجي الوحيد" من عائلته.
وفي حي الشيخ رضوان شمال غزة، قصفت الطائرات منازل عائلة دبابش قرب مفترق الغزالي، ما أدى إلى ارتقاء 4 شهداء وعدد من الإصابات. فيما واصل جيش الاحتلال تفجير روبوتات مفخخة بين المنازل في جباليا النزلة وبركة الشيخ رضوان.
كما امتد القصف إلى مخيم النصيرات وحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وإلى دير البلح حيث استهدفت مدفعية الاحتلال وحارات سكنية عدة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الاحتلال ارتكب خلال الليلة "جرائم حرب موصوفة"، عبر استهداف خيام النازحين والمرافق الطبية، مؤكداً ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، وصعوبة انتشال الضحايا من تحت الأنقاض بسبب القصف المتواصل.
من جهتها، حمّلت حركة حماس الاحتلال مسؤولية "جرائم الإبادة الوحشية"، داعية الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان وفرض الحماية الدولية للمدنيين.