شبكة قدس الإخبارية

مبعوث الرباعية "توني بلير" استعان بضابطة استخبارات إسرائيلية في عمله

هيئة التحرير

كشفت تقرير لصحيفة "ذي تلغراف" البريطانية أن "رئيس الوزراء الأسبق مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير استعان بضابطة استخبارات اسرائيلية سابقة للعمل في مكتبه الخاص".

وأوضحت الصحيفة أن بلير استعان بالضابطة السابقة "ليان بولاك" التي قادت فرق استخبارات في الجيش الإسرائيلي لتكون مستشارة خاصة له في الفترة من تشرين أول (أكتوبر) الماضي وحتى نيسان (أبريل) من العام الجاري.

وأضافت الصحيفة أن بولاك (30 عاما) كانت مستشارة لرئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، وعملت مع أجهزة أمنية وكبار المسؤولين حتى قبل تعيينها من قبل بلير بشهرين.

وذكرت الصحيفة أن "بلير يشارك في مفاوضات حساسة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية وهو مبعوث اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة وأوروبا في الشرق الأوسط و لايحصل أجرا عن ذلك". ويجيء الكشف عن تعيين بولاك عقب دعوات لبلير بأن "يكون أكثر شفافية فيما يتعلق بشبكة نشاطه المعقدة".

ويقول "بيتر كيلفويل"، الوزير السابق عن حزب العمال البريطاني والذي كان مديرا لحملة بلير لرئاسة الحزب، وأحد منتقديه حاليا: "إذا كان هناك شخص مقرب ممن يسمى بالمفاوض ومتحيز للغاية بالنسبة لهذه الأمور، فإن الفلسطينيين سيصبحون أكثر تشككا في بلير عما هو حالهم الآن".

من ناحية أخرى ذكرت الصحيفة أن متحدثا بلسان بلير، قال أن "بولاك الحاصلة على درجة الماجستير في الإدارة العامة من كلية الاقتصاد بلندن كانت تعمل في مجال إصلاح الخدمة العامة ضمن مشروع ليست له علاقة بالشرق الأوسط"، مضيفا أن "هناك فلسطينيين يعملون مع توني بلير، ومن ثم فإن فكرة تضارب المصالح على هذا الأساس غير منطقية تماما".