شبكة قدس الإخبارية

إدانات فلسطينية واسعة لمجزرة مجمع ناصر: محاولة مكشوف لإسكات الحقيقة

70266201-07f5-4060-a7c4-9caac823e9ac

قطاع غزة - شبكة قُدس: استهدفت طائرة للاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، مبنى "الياسين" داخل مستشفى ناصر الطبي ما أدى إلى استشهاد مصور وكالة "رويترز" و"تلفزيون فلسطين" حسام المصري (48 عاما) على الفور، وما إن توجهت مجموعة من الصحفيين لتغطية الجريمة وتوثيقها، وبفارق 10 دقائق عاودت طائرة استطلاع قصف المكان للمرة الثانية ما أسفر عن استشهاد مصورة صحيفة "الاندبندنت" البريطانية مريم أبو دقة (34 عاما)، ومصور قناة "الجزيرة" محمد سلامة (28 عاما)، ومصور قناة NBC الأمريكية معاذ أبو طه (30 عاما)، وأصيب مصور وكالة "شينخوا الصينية" حاتم أبو عمر بجراح في الرأس، كما أصيب مصور قناة "فلسطين اليوم" جمال بدح، واستشهد في وقت لاحق الصحفي أحمد أبو عزيز.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان، إن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 245 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد الزملاء الصحفيين حسام المصري الذي يعمل مصوراً صحفياً مع وكالة رويترز للأنباء، ومحمد سلامة الذي يعمل مصوراً صحفياً مع قناة الجزيرة، والصحفية مريم أبو دقة التي تعمل صحفية مع عدة وسائل إعلام بينها اندبندنت عربية وAP، ومعاذ أبو طه الذي يعمل صحفياً مع شبكة NBC الأمريكية.

وذكر الإعلامي الحكومي، إن الزملاء الصحفيين استشهدوا عندما ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جريمة مروّعة بقصف مجموعة من الصحفيين كانوا في مهمة تغطية صحفية بمستشفى ناصر بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وراح ضحية هذه الجريمة العديد من الشهداء.

وفي السياق ذاته، أدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

كما حمل الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا؛ المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة، كما ونطالبهم بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.

وأدان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال صباح اليوم الاثنين 25/8/2025 في محيط مستشفى "ناصر الطبي" بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد خمسة من الصحفيين أثناء أدائهم واجبهم المهني والوطني في تغطية جرائم الاحتلال وتوثيقها، وهي الجريمة الثانية من نوعها التي ترتكب خلال الشهر الحالي والتي راح ضحيتها 6 صحفيين.

واعتبر المركز، أن ما يجري، محاولة مكشوفة لإسكات الحقيقة ومنع العالم من الاطلاع على حجم المأساة الإنسانية في قطاع غزة.

 وأكد "مدى" أن استهداف الصحفيين أثناء عملهم المهني يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولجميع المواثيق الدولية التي تضمن الحماية لهم في أوقات النزاعات المسلحة، ويؤكد مجددا أن الاحتلال يسعى للتعتيم على جرائمه عبر استهداف الكلمة والصورة.

وجدد مركز "مدى" مطالبة المجتمع الدولي، ومؤسسات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، وضمان محاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية، باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي.

وأصدرت حركة حماس، بيانا قالت فيه، إن ما جرى جريمة حرب مركّبة تُضاف إلى السجلّ الصهيوني الدموي الحافل بالمجازر بحقّ شعبنا الفلسطيني، وذلك إمعاناً في حرب الإبادة التي يواصل ارتكابها ضدّ شعبنا في غزّة.

وأضافت أن "الاحتلال النازي يواصل المجرم حربه الإجرامية في كافة مناطق القطاع، ويرتكب المجازر ضدّ المدنيين العزّل في شمال القطاع ومدينة غزّة".

وأشارت حماس، إلى أن نتنياهو وحكومته الإرهابية يؤكد مرّةً أخرى، استهتارهما بكافة القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، وتحدّيهما للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، عبر استهداف منشأة طبية مدنية بشكلٍ متعمّد، واغتيال فئاتٍ محميّة بموجب القانون الدولي الإنساني، وفي مقدّمتهم الصحفيون والعاملون في القطاع الطبّي.

وأكدت أن اغتيال الاحتلال للصحفيين أثناء تغطيتهم للقصف على المستشفى، هو جريمة حرب ومجزرة مروّعة يهدف العدو الجبان من ورائها إلى ثني الصحفيين عن نقل الحقيقة، وعن تغطية جرائم الحرب والتطهير العرقي، والأوضاع المعيشية الكارثية لشعبنا الفلسطيني في غزّة، بفعل سياسة التجويع الممنهج التي يُصرّ مجرم الحرب نتنياهو على تعميقها ومفاقمتها، في تحدٍّ وقح للإرادة الدولية.

وأدانت حركة الأحرار الفلسطينية، الجريمة النكراء الذي ارتكبها الاحتلال النازي اليوم الاثنين، باستهداف مبنى الياسين بمستشفى ناصر الطبي. مؤكدة أن هذه الجريمة تأتي في سياق سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، ويعكس عقليته الإجرامية التي تستهدف البشر والحجر والشجر، دون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية أو القوانين الدولية.

ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بتوفير الحماية  للصحفيين في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة، وبضرورة التحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال وقادته على جرائمهم ضد شعبنا الفلسطيني، كما ندعو وسائل الإعلام الحرة في العالم إلى تكثيف تغطيتها لجرائم الاحتلال، والوقوف إلى جانب الإعلام الفلسطيني في معركته لكشف الحقيقة، وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة الدولية، لارتكابهم جرائم بحق الإنسانية بقطاع غزة.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن ما جرى في مجمع ناصر الطبي بخان يونس يُعد من أبشع المجازر المركبة خلال العامين الماضيين، حيث استهدف الاحتلال المدنيين والمرضى داخل المستشفى، ثم طواقم الإسعاف والدفاع المدني والصحفيين الذين كانوا يسعفون الجرحى ويوثقون الحقيقة، في مشهد صادم تابعه العالم مباشرة.

وأضافت أن القصف كشف مجدداً عن الوحشية والسادية المطلقة للاحتلال الذي يضرب عرض الحائط بالمواثيق الإنسانية وحرمة المستشفيات، مؤكدة أن الاستهداف الممنهج للطواقم الطبية والإعلامية هو سياسة ثابتة تستهدف كل من يحمي المدنيين أو ينقل الجرائم إلى العالم.

وحملت الجبهة الإدارة الأمريكية ورئيسها "المجرم" المسؤولية المباشرة عن توفير الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال، مشيرة إلى أن الصمت الدولي والتخاذل الرسمي يتيح للاحتلال الاستمرار في جرائمه المنظمة ضد الشعب الفلسطيني.

وشددت على أن حرب الإبادة المستمرة بحق المدنيين والصحفيين يجب أن تكون دافعاً لكسر الصمت والتصدي للمستعمرة الإجرامية المسماة "إسرائيل"، وفضح تواطؤ المنظومة الدولية التي تسمح باستمرار هذه المأساة.