قطاع غزة - شبكة قُدس: في مجزرة وحشية ومروعة؛ استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، طواقم الدفاع المدني والصحفيين خلال انتشال شهيد من مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي التفاصيل، استهدف طيران الاحتلال، مرتين، الأولى استهدفت الطابق العلوي في مبنى الياسين، ثم استهدفه مرة ثانية أثناء عمليات انتشال الشهداء والجرحى من المكان، حيث كانت تتواجد طواقم الدفاع المدني والصحفيون.
وخلف الاستهدافان للمجمع؛ 14 شهيدا وعشرات الجرحى في حصيلة أولية، بينهم 4 صحفيين وسائق في الدفاع المدني، بالإضافة إلى دمار كبير في المكان.
والشهداء الصحفيون هم: حسام المصري الذي يعمل مصوراً صحفياً مع وكالة رويترز للأنباء، ومحمد سلامة الذي يعمل مصوراً صحفياً مع قناة الجزيرة، والصحفية مريم أبو دقة التي تعمل صحفية مع عدة وسائل إعلام بينها اندبندنت عربية وAP، ومعاذ أبو طه الذي يعمل صحفياً مع شبكة NBC الأمريكية.
وقال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، إن مجزرة مجمع ناصر الطبي؛ "بربرية غير مسبوقة تسقط معها كل مصوغات وجود المنظومة الدولية والقانون الإنساني، الذي كان يفترض أن يكون وازعاً لضبط سلوك الدول وأداة حكم على الجرائم".
وأضاف في تصريح له: لا ينبغي السكوت على هذه الجرائم؛ ونتوقع أن ينتهي الصمت الدولي، ويُستبدل بحماية عاجلة للمدنيين و للطواقم الطبية والدفاع المدني والصحفيين، ومعاقبة حكومة نتنياهو على هذه الجرائم.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن ما جرى في مجمع ناصر الطبي بخان يونس يُعد من أبشع المجازر المركبة خلال العامين الماضيين، حيث استهدف الاحتلال المدنيين والمرضى داخل المستشفى، ثم طواقم الإسعاف والدفاع المدني والصحفيين الذين كانوا يسعفون الجرحى ويوثقون الحقيقة، في مشهد صادم تابعه العالم مباشرة.
وأضافت أن القصف كشف مجدداً عن الوحشية والسادية المطلقة للاحتلال الذي يضرب عرض الحائط بالمواثيق الإنسانية وحرمة المستشفيات، مؤكدة أن الاستهداف الممنهج للطواقم الطبية والإعلامية هو سياسة ثابتة تستهدف كل من يحمي المدنيين أو ينقل الجرائم إلى العالم.
وحملت الجبهة الإدارة الأمريكية ورئيسها "المجرم" المسؤولية المباشرة عن توفير الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال، مشيرة إلى أن الصمت الدولي والتخاذل الرسمي يتيح للاحتلال الاستمرار في جرائمه المنظمة ضد الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن حرب الإبادة المستمرة بحق المدنيين والصحفيين يجب أن تكون دافعاً لكسر الصمت والتصدي للمستعمرة الإجرامية المسماة "إسرائيل"، وفضح تواطؤ المنظومة الدولية التي تسمح باستمرار هذه المأساة.