فلسطين المحتلة – شبكة قدس: شهد الأهالي في قطاع غزة الليلة الماضية وفجر اليوم، ليلة دامية، حيث واصل جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي المكثف على مختلف مناطق القطاع، تزامنا مع تفجيرات متتالية لروبوتات مفخخة في الأحياء السكنية شمال وشرق مدينة غزة.
في مدينة غزة، استهدفت طائرات الاحتلال منازل المدنيين في حي الصبرة والزيتون والرمال، إضافة إلى قصف محيط مستشفى الكرامة شمال غرب المدينة، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى بينهم أطفال ورضّع.
ومن بين الضحايا الطفلة صبا عصام ماضي التي استشهدت جراء قصف خيمة نازحين غرب خانيونس، والطفل يوسف بكرون (عامان) الذي فقد شقيقيه وجده ويواجه خطر بتر قدمه بعد إصابته البليغة.
كما أصيبت رضيعة أخرى من عائلة كحيل بالقصف على منزلهم في منطقة الكرامة.
وأكد مجمع الشفاء الطبي، أن الاحتلال يستخدم غازات مجهولة خلال هجماته وحالات اختناق تصل المستشفيات يوميًا.
وفي خانيونس جنوب القطاع، شنت طائرات الاحتلال غارات متتالية على مناطق المواصي وأصداء، طالت خيام نازحين قرب مسجد مطر، وأوقعت شهداء وإصابات بينهم أطفال ونساء. كما استُهدف عناصر تأمين المساعدات شرق دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى، بينهم الشاب إبراهيم فتحي أبو مزيد.
أما شمال غزة، فقد شهدت جباليا البلد والنزلة والزرقاء انفجارات ضخمة إثر تفجير الاحتلال روبوتات مفخخة بين المنازل، في "ليلة رعب"، حيث وثقت الطواقم الطبية والدفاع المدني انهيار بيوت فوق ساكنيها. وانتشلت طواقم الإنقاذ ثلاثة شهداء وطفلاً على قيد الحياة من تحت أنقاض منزل عائلة كحيل.
مع ساعات الصباح، واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها العنيف على محاور التوغل شرقي غزة، خصوصاً في حي الشجاعية وشارع يافا بحي التفاح، بالتزامن مع غارات جوية متتالية وانفجارات عنيفة هزّت الزيتون والصبرة. كما فتحت آليات الاحتلال نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه المناطق السكنية في جباليا وخانيونس.
على شاطئ غزة، تكدست مئات العائلات النازحة الهاربة من جحيم القصف، فيما يواصل الحصار الإسرائيلي والتجويع خنق المدنيين، حيث تسجّل المستشفيات وأقسام الطوارئ أعداداً متزايدة من الأطفال المصابين بسوء التغذية إلى جانب جرحى الغارات.
وأسفر العدوان الليلة الماضية عن عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء ونازحون، في وقت يتواصل فيه البحث عن مفقودين تحت الأنقاض في مناطق متفرقة شمال وجنوب القطاع.