شبكة قدس الإخبارية

سموتريتش يعلن استعداده لتمويل بناء الهيكل بالتزامن مع اقتحامات وطقوس توراتية في الأقصى

سموتريتش يعلن استعداده لتمويل بناء الهيكل بالتزامن مع اقتحامات وطقوس توراتية في الأقصى

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: أطلق وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش تصريحات خطيرة خلال مؤتمر ديني في القدس المحتلة، قال فيها إنه "جاهز لدفع المال مقابل بناء الهيكل"، في إشارة مباشرة إلى دعم مخططات جماعات الهيكل المتطرفة التي تواصل اقتحاماتها وانتهاكاتها للمسجد الأقصى المبارك.

جاءت تصريحات سموتريتش خلال مشاركته في كنيس "بنيامين هاما" لإحياء ذكرى وفاة الحاخام أبراهام كوك، بحضور آلاف المستوطنين ورئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليون، الذي رد قائلاً إن سموتريتش "أفضل وزير مالية عرفته القدس على الإطلاق".

ورأت محافظة القدس أن هذه التصريحات تأتي في سياق تصعيد خطط التهويد والاستيطان في المدينة المحتلة، وتحمل دلالات بالغة الخطورة بشأن مساعي الاحتلال لفرض وقائع جديدة في الأقصى والقدس.

وفي السياق نفسه، شهد المسجد الأقصى خلال اليومين الماضيين موجة اقتحامات واسعة من قبل مئات المستوطنين تزامناً مع مطلع الشهر العبري، تخللها أداء طقوس توراتية علنية، بينها النفخ في البوق (الشوفار) داخل ساحاته، وهو الطقس الذي نفذه الحاخام آرييه كوهن القادم من حيفا، في سابع مرة يُنفذ فيها منذ عام 1967.

ويحمل النفخ في البوق دلالات توراتية وسياسية خطيرة، إذ يمثل إعلاناً عن "بداية زمن تهويد الأقصى" ونهاية هويته الإسلامية، وهو ما تعتبره جماعات الهيكل إشارة لفرض السيادة المزعومة.

وأوضحت محافظة القدس أن تنفيذ هذا الطقس داخل الأقصى بمثابة "إعلان حرب على الوضع القائم" ومحاولة لفرض سيطرة الاحتلال بقوة الأمر الواقع، مؤكدة أن ذلك يشكل تحدياً صارخاً للقانون الدولي وللهوية الإسلامية للمسجد.

وبحسب معطيات مقدسية، فقد اقتحم ساحات الأقصى أمس الأحد 428 مستوطناً، بينهم جنود بزيّهم العسكري أدّوا صلوات ورقصات علنية، فيما بلغ عدد مقتحمي اليوم الإثنين 622 مستوطناً بينهم حاخامات نفذوا طقوساً توراتية كالتفلين والطاليت، كما سُجّل دخول عروس مع والدها لمباركة زفافها داخل الساحات.

وخلال شهر آب العبري المنصرم وحده، اقتحم 8,732 مستوطناً المسجد الأقصى، بزيادة بلغت 12% مقارنة بالعام الماضي، فيما واصلت شرطة الاحتلال تسهيل هذه الاقتحامات ومنع المقدسيين من دخول البلدة القديمة ومحيط الأقصى، بينما نظم المستوطنون جولات واحتفالات توراتية عند أبواب المسجد وفي أحياء سلوان ورأس العامود وأزقة البلدة القديمة.