شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يصادر أراضٍ بالمغير واقتحامات واعتقالات بالضفة

الاحتلال يصادر أراضٍ بالمغير بعد تجريفها واقتحامات واعتقالات بالضفة

رام الله - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال عدوانها الواسع على بلدة المغير شمال شرق رام الله لليوم الثالث على التوالي، حيث نفّذت عمليات اقتحام لعشرات المنازل الفلسطينية، ترافقت مع تفتيشات عشوائية وانتشار مكثف للجيبات العسكرية وناقلات الجند في مختلف أنحاء القرية.

وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أقدموا على خلع أبواب منازل الفلسطينيين في البلدة، واعتدوا عليهم بالضرب، وحطموا ممتلكاتهم، وصادروا عددًا من السيارات. وخلال اقتحام منزل عائلة الشاب قتيبة كامل أبو عليا، اعتدى الجنود عليه بالضرب، وسط إطلاق قنابل الصوت في الحارة الشرقية لإرهاب الأهالي.

في سياق موازٍ، أعلن مجلس قروي المغير عن قرار سلطات الاحتلال مصادرة 267 دونمًا من أراضي القرية بموجب أوامر عسكرية، حيث نُشرت خارطة توضح المواقع المستهدفة. وتزامن القرار مع استمرار عمليات تجريف ضخمة للأراضي الفلسطينية منذ يوم الخميس، طالت مئات الدونمات في جبل قلصون، ومرج الذهب، ومنطقة الحجار، وسهل الرفيد، واقتُلعت خلالها آلاف الأشجار المثمرة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال ساجدة محمد أبو عساف من منزل زوجها المعتقل، فيما هاجمت النساء على المدخل الغربي للبلدة بقنابل الغاز، ومنعتهن من مغادرة القرية.

وفي مدينة جنين شمالًا، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي بعدة آليات عسكرية، وداهمت منازل الفلسطينيين، واعتقلت والدي وشقيق المطارد أحمد استيتي للضغط عليه من أجل تسليم نفسه.

كما اعتُقل الشاب مهدي الكخ من الحي الشرقي، وصلاح أبو الوفا من حي المراح، وأياس ضبايا من شارع حيفا. وتمركزت قوات الاحتلال في محيط عمارة صلاح السعدي، ونشرت قناصتها خلف مدرسة حيفا، ومنتزه الوادي الأخضر، ومصنع الديراوي لحجارة البناء.

يُشار إلى أن العدوان على جنين ومخيمها متواصل منذ 215 يومًا، في إطار سياسة استنزاف يومية تمارسها قوات الاحتلال عبر عمليات هدم وتدمير للمنازل والممتلكات.

وفي جنوب الضفة، شهدت بلدة الخضر جنوب بيت لحم انتشارًا واسعًا لقوات الاحتلال في مناطق "البوابة"، و"صبري"، و"حارة الصيفي"، ومحيط الجامع الكبير. وأوقفت القوات عددًا من الفلسطينيين وأخضعتهم للتفتيش، دون تسجيل حالات اعتقال أو مداهمات. وتتعرض البلدة لاقتحامات متكررة في الفترة الأخيرة ضمن سياسة ممنهجة لتضييق الخناق على الفلسطينيين.

وفي محافظة أريحا، اقتحم مستوطنون قرية شلال العوجا شمال المدينة، حيث أقدم أحد المستوطنين على خلع ملابسه العلوية بشكل استفزازي أمام الأهالي من التجمعات البدوية. وأكد المشرف العام لمنظمة البيدر، حسن مليحات، أن هذه الأفعال تأتي ضمن مخطط يهدف لترويع الفلسطينيين وإجبارهم على الرحيل، مشيرًا إلى أن الاعتداءات تتكرر بشكل منظم تحت حماية جيش الاحتلال، وتشمل مهاجمة الرعاة، والاستيلاء على الأراضي ومصادر المياه.

أما في محافظة قلقيلية، فقد اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة كفر قدوم شرق المدينة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان، ضمن حالة تصعيد شامل تطال معظم مدن وبلدات الضفة الغربية.