شبكة قدس الإخبارية

وفاة رضيعة جراء التجويع في غزة

وفاة رضيعة جراء التجويع في غزة

غزة - قدس الإخبارية: أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس، اليوم الجمعة، وفاة الطفلة الرضيعة غدير بريكة (5 أشهر) جراء مضاعفات سوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ نحو 22 شهرا.

وقال مصدر طبي إن حالة غدير، التي كانت تعاني منذ الولادة من ضمور واعتلال في الدماغ وشلل دماغي، تدهورت بشكل حاد بسبب فقدان الغذاء والعلاج، وسط عجز المستشفيات عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة في ظل النقص الحاد في الأدوية والتجهيزات.

وأكد والد الطفلة، أشرف بريكة، أن ابنته توفيت بسبب انعدام حليب الأطفال في الأسواق، مضيفا بأسى أنه بحث عنه طويلًا دون جدوى، وحتى عند توفره تكون أسعاره مرتفعة تفوق إمكانياته، قائلا: "لا توجد معابر.. والحمد لله على حال".

وانتشرت صورا للرضيعة وقد بدت عليها علامات الهزال وبروز العظام، في مشهد يجسد مأساة آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين لم تتحمل أجسادهم النحيلة تبعات الحصار والتجويع.

وبوفاة غدير بريكة، ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية في غزة إلى 273 شهيدا، بينهم 112 طفلا، وفق وزارة الصحة في القطاع، التي حذرت من وفيات جماعية بين الأطفال مع استمرار منع إدخال المساعدات وانهيار المنظومة الطبية بالكامل.

وأشارت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 71 شهيدا و251 إصابة، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

وذكرت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 62,263 شهيدا و157,365 إصابة، بينهم أكثر من 10,700 شهيد منذ 18 مارس/آذار 2025 وحتى اليوم. كما سجلت المستشفيات خلال الساعات الأخيرة حالتي وفاة جديدتين بسبب الجوع، ليرتفع الإجمالي إلى 273 وفاة بسوء التغذية، بينهم 112 طفلا.

ويواصل الاحتلال، بدعم أميركي، حرب الإبادة الجماعية على غزة، التي خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فيما تتكدس مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات عند مداخل القطاع، بينما تواصل سلطات الاحتلال منع دخولها أو التحكم بتوزيعها بكميات ضئيلة جدًا، ما يجعل التجويع أداة قتل موازية للغارات.