رام الله - قدس الإخبارية: أكدت عائلتا المعتقلين السياسيين مصعب اشتية وأحمد ياسين شبراوي أن نجليهما دخلا في إضراب مفتوح عن الطعام داخل سجن جهاز الأمن الوقائي في بيتونيا، بعد تعرضهما لاعتداءات جسدية وممارسات قمعية، وسط ظروف صحية خطيرة تهدد حياتهما.
وقالت عائلة مصعب اشتية إن ابنها يتعرض لانتهاكات متواصلة تمثلت بالاعتداء عليه من قِبل عناصر الأمن الوقائي، ومصادرة جميع أغراضه الشخصية، ونقله إلى الزنازين، ثم إلى المستشفى، قبل أن يُعاد إلى السجن وهو مضرب عن الطعام وفي حالة صحية حرجة.
أوضحت العائلة أن مصعب يعاني أصلًا من أمراض مزمنة، منها ارتفاع ضغط الدم وفرط نشاط الغدة الدرقية ومشاكل في القلب، محمّلة قيادة جهاز الأمن الوقائي المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته.
أما عائلة أحمد ياسين شبراوي، فأكدت أن ابنها دخل الإضراب إلى جانب مصعب اشتية، بعد تعرضهما للضرب والتنكيل والتفتيش شبه العاري، ومصادرة مقتنياتهما البسيطة، ثم نقلهما إلى غرف مكتظة لا تراعي أوضاعهما الصحية ولا طبيعة السجناء الموجودين فيها، معتبرة ذلك محاولة للضغط عليهما ودفعهما نحو تسليم نفسيهما للاحتلال.
ودعت العائلتان المؤسسات الحقوقية والدولية، ووسائل الإعلام، وكل الجهات المعنية، إلى التدخل العاجل والضغط من أجل إنهاء هذه الانتهاكات، وإنقاذ حياة نجليهما قبل فوات الأوان، مؤكدتين أن استمرار احتجازهما بهذه الطريقة يمثل تهديدًا مباشرًا لسلامتهما الجسدية والنفسية.
وأمس الأربعاء، قالت لجنة أهالي المعتقلين إن جهاز الأمن الوقائي اقتحم، زنازين المعتقلين السياسيين في سجن بيتونيا، واعتدى عليهم بالتنكيل والتفتيش المهين، وصادر مقتنياتهم الشخصية، في استمرار لسياسة القمع الممارسة بحق المعتقلين السياسيين.
وأوضحت اللجنة أن من بين الأسرى الذين تعرضوا للتنكيل أحمد الشبراوي من بلدة سلواد، المعتقل منذ 12 عامًا لدى أجهزة السلطة بتهمة تنفيذ عمليات ضد المستوطنين.
واعتبرت أن ما جرى يأتي في سياق سياسة ممنهجة، إذ كلما أهان الاحتلال مسؤولي السلطة وأذلهم، كان رد الأخيرة توجيه غضبها نحو المقاومين والأسرى والشرفاء، في محاولة لإثبات وفائها للاحتلال رغم ما يواجهه قادتها من إهانة وإذلال مباشر.
والشبراوي من قرية سلواد قضاء رام الله معتقل منذ عام 2015 بتهمة الانتماء لخلية تابعة لحركة حماس نفذت عدة عمليات فدائية استهدفت الاحتلال وأدت لمقتل وجرح عدد من المستوطنين.
وشارك شبراوي في عملية نفذتها خلية سلواد الثانية التي ضمت الأسرى في سجون الاحتلال أمجد وفايز وعبد الله ومعاذ حامد أدت لمقتل وإصابة مستوطنين في منطقة رام الله، ونفذت عدة عمليات في الفترة التي سبقت انتفاضة القدس.
وكانت قوة من جهاز الأمن الوقائي اعتقل اشتية من وسط مدينة نابلس، في 19 سبتمبر\أيلول 2022، وهو المطارد لقوات الاحتلال، وهددت قوات الاحتلال والده بتصفيته أكثر من مرة.
وما زالت الأجهزة الأمنية ترفض الإفراج عن اشتية، رغم قرار المحكمة الإفراج عنه، وكانت الأجهزة قد نقلت اشتية من سجن جنيد بمدينة نابلس إلى سجن أريحا عقب اعتقاله، ثم إلى رام الله ووجهت النيابة له تهمة "حيازة السلاح".