نشرت صحيفة يديعوت احرنوت ما قالت انه تفاصيل زيارة وفد من قيادات حزب الليكود وشاس الى رام الله بدعوة من قيادات فلسطينية تعمل ضمن مبادرة جنيف للتوصل الى حل سياسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم "إن نحو 50 عضو قيادي من حزب الليكود وشاس وكتل أخرى شاركوا بمدينة رام الله في لقاء نظمته "مبادرة جنيف" التي يقودها في الجانب الفلسطيني ياسر عبد ربة بهدف إسماعهم تفاصيل وتاريخ المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بهدف محاولة تغيير آراءهم من المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أن عبد ربة رحب بالوفد وقال "إنه لقاء استثنائي والاول من نوعه كما انه فريد ولم يحدث منذ وقت طويل مشيرا الى أن التوصل الى اتفاق يجب أن ياتي من خلال المباحثات المباشرة وليس عبر الوسطاء"، مضيفا أن الجانب الفلسطيني لم يفقد الأمل بالتوصل الى اتفاق.
بدوره قال "شليماه دامون" عضو بارز في اللجنة المركزية لحزب الليكود "إنه زار رام الله قبل عامين لكنها المرة الاولى التي يدخلها كقيادي بحزب الليكود برفقة خمسين من قيادات الحزب البارزة"، موضحا ان هذا الحدث حدث مهم جدا مشيرا الى انه يعتقد أن "هناك نموا في ايدلوجية الفلسطينيين حيث الواقع غير من تفكيرهم"، كما قال.
وأشار عضو الليكود البارز الى انه "عندما قدم من الدول العربية للعيش في "إسرائيل" تعلم أن الخليل ونابلس هما أرض السامرة وهما أرض يهودية ولكن عندما نعيش الواقع نفهم أن الأيدلوجيا والأفكار لا يمكن تطبيقها في بعض الاحيان".
بدوره قال "ديفيد غالاس" وهو من مستشاري الزعيم الروحي لحركة شاس الدينية اليهودية "إنه من المهم ان يفهم الجميع قدرة وأهمية دعم شاس لأي اتفاق سياسي لمصلحة الطرفين".وقالت يديعوت انه "على الرغم من المجاملات والمزاح والحوار الهادئ إلا أن الفجوة بين الطرفين كانت كبيرة حيث طرح الإسرائيلييون أهمية موافقة قيادة السلطة على دولة مؤقتة الحدود، وهو الأمر الذي رفضه الفلسطينيون وأن هذا الطرح ليس خيارا بالنسبة للفلسطينين".
أما ياسر عبد ربة فقد ركز على كيفية قدرة الجانبان الى التوصل لحل تاريخي إبان فترة ايهود اولمرت فيما رد أحد قادة الليكود ان "الجانب الفلسطيني هو الذي رفض التوقيع ولحسن الحظ أنكم لم توقعوه فيما ضحك الحضور جميعا على المداخلة".
وأشارت يديعوت إلى أن الحضور تناول طعام الغداء معا حيث قدمت وجبات وفق التعاليم اليهودية وجرى تصويرها كما قام الاعضاء من مبادرة جنيف بالتصافح وعبروا عن ارتياحهم للاجتماع حيث نقلت الصحيفة عن مسؤولين فلسطينيين قولهم ان "هناك بعض قيادات الليكود لديها القدرة على الانفتاح على العملية السلمية والخروج من دائرة التعصب من اجل التوصل الى عملية سياسية ذات مغزى يمكن ان يساعد الوسطاء الامريكيين بالتقدم بالمفاوضات".