شبكة قدس الإخبارية

اعتقال العشرات.. تصاعدت احتجاجات عائلات الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة

Screenshot 2025-08-17 131234

ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: تصاعدت اليوم الأحد احتجاجات عائلات الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة، حيث شهدت تل أبيب والقدس وعدة مناطق أخرى مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، وسط دعوات متجددة لإبرام صفقة تبادل. ففي ميدان كابلان بتل أبيب حاولت شاحنة شق طريقها بين المتظاهرين، ما أدى إلى حالة من الفوضى، في وقت قادت فيه الأسيرتان المفرج عنهما أربيل يهود وشني غورين المسيرة المركزية.

رئيس اتحاد العمال (الهستدروت) أرنون بار دافيد، الذي لم ينضم رسميًا للاحتجاج، أعلن من "مقر الأسرى" في تل أبيب تضامنه مع العائلات، ودعا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى "اتخاذ القرار الشجاع وإبرام صفقة تعيد الأسرى فورًا". وأكد أنّ هذه ليست قضية يمين أو يسار بل "قضية إنسانية ووطنية يجب أن تُغلق".

شرطة الاحتلال بدورها أعلنت اعتقال 32 شخصًا في مناطق مختلفة بتهم "الإخلال بالنظام"، فيما استخدمت خراطيم المياه لتفريق متظاهرين أغلقوا شارع 16 عند مدخل القدس، قبل أن يتوجهوا نحو نفق الخروج من المدينة ويغلقوه أيضًا.

وفي ساحة "الأسرى" بتل أبيب، ألقت أربل يهود، التي عاشت تجربة الأسر، كلمة قالت فيها إن الضغط العسكري "يقتل الأسرى بدلًا من إنقاذهم"، مؤكدة أن السبيل الوحيد هو "إتمام صفقة شاملة وفورية". وأضافت: "الأسرى لا يعيشون في ظروف إنسانية، بل في أنفاق خانقة بلا هواء ولا ماء... الحكومة تواصل غضّ الطرف عن مأساة مستمرة".

ورغم الانتقادات من وزراء وأعضاء كنيست للمظاهرات واتهامها بـ"خدمة حماس"، ردّت عائلات الأسرى بأن "مهاجمة الضحايا وأهاليهم عارٌ وتهرّب من المسؤولية"، داعية وزراء "الليكود" للانضمام إلى المطالب. واعتبر بيني غانتس أن مهاجمة العائلات "تضعف وحدة المجتمع".

أما وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير ووزيرة المواصلات ميري ريغيف فاعتبرا أن الاحتجاجات تضعف "إسرائيل" وتقوي حماس، بينما وصف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التظاهرات بأنها "صغيرة ولا تلقى تجاوبًا جماهيريًا واسعًا"، متهمًا العائلات بتبني "خطاب عاطفي يهدف لليّ ذراع الحكومة".

في المقابل، أبدى رئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوغ موقفًا مغايرًا إذ حضر إلى ميدان تل أبيب للتعبير عن تضامنه، وأكد أن "كل الإسرائيليين يريدون رؤية الأسرى في بيوتهم"، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على حماس للإفراج عنهم.

الاحتجاجات لم تقتصر على تل أبيب والقدس، إذ شهدت مستوطنة بئيري مسيرة نظمها مجلس "أشكول"، حيث تحدثت والدة أحد الأسرى القتلى مؤكدة أن "الأسرى الأحياء يواجهون خطر الموت البطيء ويجب إعادتهم قبل فوات الأوان".

هذا اليوم الاحتجاجي، الذي وُصف من قبل المنظمين بأنه "إضراب شامل لوقف الدولة"، شكّل اختبارًا جديدًا للعلاقة المتوترة بين عائلات الأسرى وحكومة نتنياهو، وأعاد إلى الواجهة الجدل حول صفقة التبادل باعتبارها الطريق الوحيد المتاح لإغلاق الملف الذي بات يهدد وحدة الجمهور "الإسرائيلي".