فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: استكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تصريحات وزيرة خارجية السلطة الفلسطينية، فارسين أغابكيان، التي دعت خلالها إلى تسليم سلاح المقاومة، معتبرة أن مثل هذه التصريحات لا تخدم الشعب الفلسطيني ولا مصالحه الوطنية.
وأكدت الحركة أن المقاومة وسلاحها هما استحقاق وطني يفرضه وجود الاحتلال، ولا يمكن التخلي عنهما إلا بعد استعادة كامل الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واستهجنت "حماس" صدور هذه التصريحات في ظل استمرار جيش الاحتلال الفاشي في حرب الإبادة على قطاع غزة، وتصعيده المتواصل في الضفة الغربية المحتلة، حيث يسعى الاحتلال إلى فرض وقائع خطيرة على الأرض، من خلال خطة وزير الحرب المتطرف سموتريتش، الهادفة إلى عزل القدس وتقسيم الضفة وسلب أراضيها، وصولًا إلى تهجير الفلسطينيين.
ودعت الحركة قيادة السلطة الفلسطينية إلى التراجع عن هذه التصريحات، والوقوف في صف الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية، لإفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى طرده من أرضه، مشددة على أن مستقبل غزة وفلسطين يقرّره الفلسطينيون الموحّدون، لا الاحتلال ولا من يمثله أو ينطق باسمه.
من جهتها، أكدت حركة الأحرار الفلسطينية أن الدعوات لنزع سلاح المقاومة تعبّر عن رؤية عقيمة، يتبناها من وصفهم البيان بـ"غربان ناعقة" تفتقر لأي إرث تاريخي أو وطني مرتبط بالثورات وحركات التحرر.
وأدانت الحركة تصريحات وزيرة خارجية السلطة، معتبرة أنها تنسجم مع رؤية الاحتلال وقادته المتطرفين، وتعكس حالة من العنصرية والصراع السلطوي، بعيدًا عن أي مرتكز وطني.
وطالبت "الأحرار" السلطة الفلسطينية بإدانة هذه التصريحات ومحاسبة مطلقتها، داعية الفلسطينيين إلى نبذ هذه الأصوات، خاصة في ظل تصاعد جرائم الاحتلال في غزة والضفة والقدس، حيث يسعى إلى إحكام السيطرة الإدارية والأمنية على كل الأرض الفلسطينية.
واستنكرت الحركة أن تصدر هذه المواقف عن مسؤولة في موقع دبلوماسي، كان الأجدر بها أن تستغل موقعها لتحريك الرأي العام العالمي ضد جرائم الاحتلال، وملاحقة قادته في المحافل والمحاكم الدولية، لا أن تطالب بتجريد الضحية من سلاحها أمام جلادها.
وكانت فارسين أغابكيان، وزيرة خارجية السلطة، قد صرّحت في وقت سابق بأن على حركة حماس تسليم كل أسلحتها لقوات أمن السلطة الفلسطينية، وأكدت أنه "لن يكون هناك دور لحركة حماس في اليوم التالي للحرب"، وأنها ترفض "وجود دولة فلسطينية مسلحة"، مشيرة إلى أن السلطة يجب أن تتولى المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة بدون سلاح حماس.