رام الله - قدس الإخبارية: شنت قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة حملة اقتحامات واعتداءات متزامنة في عدة محافظات بالضفة الغربية والقدس المحتلة، رافقتها هجمات عنيفة نفذتها مليشيات المستوطنين بحق الفلسطينيين، تخللتها عمليات اعتقال وتخريب للمنازل والممتلكات، وسط تصاعد في وتيرة العدوان المستمر منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
في محافظة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء وبلدات عدة، بينها باقة الحطب وحي غياظة وكفر سابا، وداهمت منازل عائلات الشهداء طارق داود، جبريل جبريل، وعلي خليل، واعتقلت أمهاتهم إلى جانب ثلاث سيدات وشاب، كما أطلقت النار تجاه الأهالي، ونفذت مداهمات متكررة لمنازل في المدينة.
وفي رام الله، امتدت اقتحامات الاحتلال إلى قرى كفر مالك ودير جرير وكفر عبوش، بينما هاجم المستوطنون قرية عطارة، واعتدوا على المنازل وأحرقوا مركبة تعود لأحد الفلسطينيين، كما شنوا هجومًا على قرية سوسيا في مسافر يطا جنوب الخليل، ما أدى إلى إصابات بين الأهالي، بينهم نساء وأطفال.
مدينة جنين شهدت بدورها اقتحامًا جديدًا، حيث حاصرت قوات الاحتلال بناية قرب مستشفى ابن سينا، ودارت اشتباكات مسلحة في المنطقة، انتهت باعتقال الشابين موسى تركمان وعبد الله صوافطة. وفي محافظة نابلس، نفذ الاحتلال اقتحامات لمخيم عسكر القديم وبلدة دوما، واعتقل خمسة شبان من عائلة دوابشة، إلى جانب اعتقال شاب آخر من المساكن الشعبية شرق المدينة.
وفي القدس المحتلة وطولكرم، واصلت قوات الاحتلال عمليات الدهم والاعتقال، كما اعتقلت الشاب محمود أبو حلوة من مخيم الجلزون شمال البيرة.
وفي بلدة المزرعة الشرقية شمال شرق رام الله، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص مليشيات المستوطنين خلال هجوم عنيف استهدف منازل الأهالي وممتلكاتهم، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال. وقد نقل المصابون لتلقي العلاج، بينما يستمر التوتر في المنطقة في ظل تصعيد واضح للاعتداءات.
وتزامنت هذه الاعتداءات مع دعوات فلسطينية لتصعيد المواجهة ضد الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، مع التأكيد على أن التصعيد الممنهج الذي تقوده مليشيات المستوطنين بدعم من جيش الاحتلال يهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض عبر التهجير والتوسع الاستيطاني.
وارتفعت حصيلة الشهداء الذين قتلتهم مليشيات المستوطنين في الضفة الغربية إلى 32 فلسطينيًا منذ بدء العدوان على غزة، في ظل تغطية رسمية من قوات الاحتلال، التي توفر الحماية الكاملة لجرائم المستوطنين وتشاركهم في الاعتداءات اليومية.
وأكدت حركة حماس أن هذه الهجمات تندرج في سياق مشروع التهجير القسري والضم الاستيطاني، مشيدة بصمود الفلسطينيين ومقاومتهم المستمرة، وداعية إلى تصعيد المواجهة بكافة الوسائل حتى دحر الاحتلال عن أرض فلسطين