رام الله - قدس الإخبارية: تشهد الضفة الغربية والقدس المحتلة تصعيدًا ميدانيًا متواصلًا، مع اقتحامات واسعة تنفذها قوات الاحتلال لمدن وبلدات فلسطينية، رافقتها اعتقالات ومواجهات عنيفة واعتداءات على منازل الفلسطينيين.
في محافظة طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية تياسير شرق المدينة، وبلدة عقابا شمالًا، وفي محافظة الخليل داهمت بلدة سعير شمال المدينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات وحرائق في منازل الفلسطينيين بفعل القنابل الغازية التي أطلقتها قوات الاحتلال بكثافة.
وفي مدينة نابلس، شهدت مناطق عدة اقتحامات متزامنة، طالت حاجز بيت فوريك، ومحيط البلدة القديمة، وشارع الحسبة، ومخيم عسكر الجديد شرق المدينة، كما استهدفت قوات الاحتلال محيط مستشفى الوطني بقنابل الغاز، ما تسبب في اشتعال النيران في محيطه. واعتقلت شابًا من شارع الجامعة، كما داهمت مخيم العين غرب المدينة واعتقلت الشاب صهيب خالد، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة دخلت المدينة من حاجز الـ17.
وامتدت عمليات الاحتلال إلى مدينة قلقيلية، حيث اعتُقل الشاب يزن فيومي من حي كفر سابا، وسط حملة مداهمات واعتقالات طالت عددًا من المناطق في المدينة. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت واعتقلت الشاب أحمد عبد الكريم الديك.
ترافقت هذه الاقتحامات مع إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى اندلاع حرائق في عدة مناطق، وتسجيل حالات اختناق في صفوف الفلسطينيين، في ظل استمرار العدوان الشامل الذي تنفذه قوات الاحتلال في أنحاء فلسطين المحتلة.
في الأثناء، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط طقوس تلمودية استفزازية في عدد من المواقع داخل المسجد.
وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات متفرقة، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية، فيما قدم عدد من الحاخامات شروحات حول الهيكل المزعوم، في مشهد متكرر ضمن محاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى.
وتزامن الاقتحام مع إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة، حيث تم التضييق على المصلين ومنع عدد منهم من الوصول إلى المسجد.
وكان المسجد الأقصى قد شهد خلال الأسبوع الماضي فقط مشاركة أكثر من 4761 مستوطنًا في اقتحامات واسعة، من بينهم وزراء وأعضاء كنيست، نفذوا خلالها طقوسًا استفزازية ورفعوا أعلام الاحتلال، في انتهاك صارخ لقدسية المسجد وتحدٍ واضح لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين.