غزة - قدس الإخبارية: تتواصل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، وسط صمت عربي وإسلامي ودولي، في ظل تصعيد متواصل يشمل القتل والتجويع والحصار الشامل، دون بوادر لوقف المذبحة المستمرة بحق الفلسطينيين في القطاع.
من وسط قطاع غزة، أعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات عن استقباله سبعة شهداء و26 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة استهدافات متعددة من قبل الاحتلال، أبرزها قصف لتجمعات الفلسطينيين عند نقطة توزيع المساعدات جنوب وادي غزة، إلى جانب غارات على مناطق متفرقة من وسط القطاع.
وفي مدينة غزة، تصاعدت وتيرة القصف المدفعي، خصوصًا في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، حيث نسف جيش الاحتلال عددًا من المنازل السكنية، بالتوازي مع استهدافات مدفعية مكثفة طالت محيط شارع 8 ومنطقة المصلبة في الحي ذاته، بالإضافة إلى قصف مدفعي طال محيط المجمع الإسلامي في حي الصبرة. كما استهدفت طائرات الاحتلال محيط مسجد أبو بكر في الحي نفسه.
وشهد مفترق السامر في مدينة غزة قصفًا جويًا إسرائيليًا أسفر عن إصابات بعد استهداف منزل لعائلة أبو شعبان، فيما امتدت القذائف المدفعية إلى مناطق أخرى من القطاع، حيث سجل قصف مدفعي شمال مخيم النصيرات وشرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
من جهة أخرى، استشهد الشاب إبراهيم محمد طواحينة (23 عامًا) متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في قصف استهدف مجموعة من الشبان الفلسطينيين جنوب مدينة دير البلح وسط القطاع.
وفي شرق مدينة غزة، ارتقى الدكتور طه خضر سعد، المحاضر في كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية، جراء قصف استهدف حي الشجاعية، لينضم إلى أشقائه الشهداء رامي وخالد ويونس الذين سبقوه في ذات الطريق.
وبحسب مصادر طبية، بلغ عدد الشهداء يوم أمس الأربعاء وحده 100 شهيد بنيران جيش الاحتلال، بينهم 61 في مدينة غزة وحده.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال، وبدعمٍ أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء 61,599 شهيدًا، فيما أصيب 154,088 آخرون، وسط تحذيرات أممية ومحلية من وفيات جماعية بين الأطفال إذا استمر الحصار ومنع المساعدات، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الطبية.