شبكة قدس الإخبارية

أغضب شركة "إلعال" الإسرائيلية.. فرنسا توقف مراقب الحركة الجوية في مطار باريس عن العمل

b3b77c111ea7e178e7d0dfce33668825

باريس - شبكة قُدس: أعلن وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو، تعليق عمل مراقب الحركة الجوية في مطار باريس الذي وجه شعارا مؤيدا لفلسطين عبر الاتصال اللاسلكي لطاقم طائرة تابعة للخطوط الجوية الإسرائيلية.

وكتب الوزير في حسابه على منصة "إكس": "تم التعرف على المخالف وهو مراقب الحركة الجوية. تم تعليق عمله بالكامل حتى إشعار آخر. وبدأنا الشروع فورا في إجراءات تأديبية بحقه".

وأوضح أن الموظف يعمل في مطار باريس شارل ديغول، وأن الحادث وقع صباح يوم الاثنين. وأشار الوزير إلى أن تصرفات المراقب تنتهك قواعد استخدام الاتصالات اللاسلكية وقد تضر بصورة الخدمة العامة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وزارة النقل الفرنسية أن مراقب الحركة الجوية قال لطاقم الطائرة الإسرائيلية عبر اللاسلكي "فلسطين حرة".

وفي الأسبوع الماضي، قام مؤيدون لفلسطين برش طلاء أحمر على واجهة المبنى الذي يضم مكتب شركة "إل عال" الإسرائيلية في باريس.

وفي وقت سابق، أعلنت شركة "إلعال" الإسرائيلية، عن وقوع حادث زعمت بأنه "غير مهني" في مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تلقى طياروها رسالة اعتبرتها "مسيئة" من مراقب طيران فرنسي أثناء استعدادهم للإقلاع.

وقد أبلغ طيارو شركة "إلعال" الإسرائيلية إدارة الشركة بأن مراقب طيران فرنسي في مطار شارل ديغول أرسل لهم عبر نظام الراديو عبارة "فلسطين حرة!" أثناء استعدادهم للإقلاع، وهو ما اعتبرته الشركة تصرفا "غير مهني وغير لائق".

وقالت الشركة في بيان إنها تنظر "بجدية في الحادث، حيث خاطب مراقب طيران فرنسي أحد الطيارين بطريقة غير مهنية وغير لائقة. ونحن نعمل مع السلطات الإسرائيلية، التي تواصل التواصل مع السلطات الفرنسية لمعالجة الأمر".

وفي تطور مرتبط، أوقفت السلطات الفرنسية تجديد تصاريح العمل لأفراد أمن شركة "إلعال" العاملين في باريس، في خطوة مرتبطة بتوتر العلاقات بين باريس والاحتلال بسبب حرب غزة.

وقد أكد مسؤولون إسرائيليون هذا القرار الذي ترك بعض الموظفين يعملون دون تصاريح قانونية، بينما اضطر آخرون للعودة.

وكان أفراد الأمن المصنفون كعمال ITAN، أي "إسرائيليون يدعمون البعثات الدبلوماسية"، يحصلون عادة على تصاريح عمل من خلال السفارة الإسرائيلية، تتيح لهم العيش والعمل في فرنسا بشكل قانوني.

غير أنه خلال الأشهر الستة الماضية لم تُصدر أية تصاريح تجديد، وهو ما وصفه أحد موظفي الأمن في باريس بأنه "لم يحدث من قبل، ولا توجد أية موافقات جديدة، ويبدو أن هناك محاولة لإنهاء عمل موظفي أمن إل عال في فرنسا".

وقد حصل بعض الموظفين على تأشيرات دبلوماسية قصيرة الأمد، في حين بقي آخرون بلا وضع قانوني.

وقد وجهت إدارة "إلعال" الموظفين إلى وزارة خارجية الاحتلال التي أكدت أن "القضية تدار عبر السفارة بالتنسيق مع وزارة الخارجية الفرنسية". فيما رفضت السفارة الفرنسية لدى الاحتلال التعليق على الموضوع.

وعبر السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، عن دهشته من هذه التطورات.