غزة – شبكة قدس: شهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية سلسلة من المجازر الإسرائيلية التي خلفت دمارًا واسعًا واستهدافا مباشرا للمدنيين، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الفلسطينيين وإصابة عدد آخر، وسط استمرار معاناة إنسانية خانقة نتيجة الحصار والتجويع ونقص الإمدادات الطبية.

في شرق مدينة غزة، خلّف الاحتلال دمارًا هائلًا في منطقة السنافور وشارع صلاح الدين بحي التفاح، بالتزامن مع قصف مدفعي وغارات استهدفت عدة مناطق شرقية للمدينة، إضافة إلى نسف منازل سكنية جنوب شرق غزة، كما تعرضت المناطق الشرقية لغارات جوية في ساعات الفجر.

وارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال تجمعًا لمنتظري المساعدات قرب كيسوفيم شرق دير البلح وسط القطاع، حيث وصل 4 شهداء وإصابات إلى مستشفى الأقصى، إضافة إلى استشهاد 3 آخرين في قصف على الشارع الثاني بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، كما سُجلت 5 حالات وفاة جديدة خلال 24 ساعة نتيجة الجوع وسوء التغذية، في مؤشر على تفاقم الأزمة الإنسانية.

وفي مشهد تداولته منصات التواصل الاجتماعي، عاد شاب فلسطيني من إحدى نقاط دخول شاحنات المساعدات شمال القطاع حاملًا جثمان شهيد بدلًا من كيس الطحين الذي كان يسعى للحصول عليه.

فيما كشف الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، عن وصول جماجم لأشخاص تعرضوا للضرب المبرح على رؤوسهم خلال العملية العسكرية في حي الشجاعية.

وفي السياق، يزداد الوضع الصحي سوءًا، حيث أكّد ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين أن أكثر من نصف الأدوية نفدت من غزة، واصفًا الوضع الصحي العام بأنه كارثي، بينما يواصل الجوع وسوء التغذية تدمير حياة السكان.

 وفي تقرير جديد لمجلة "لانسيت" الطبية، حذرت دراسة استندت إلى أكثر من 1300 عينة من المستشفى الأهلي المعمداني من انتشار أمراض مقاومة للمضادات الحيوية في أنحاء القطاع، ما ينذر بأمراض أكثر خطورة وانتقال أسرع للعدوى، في ظل شح الإمدادات الطبية وإصابة عشرات الآلاف منذ بدء الحرب.

وفي السياق، وصل وفد من قيادة حركة حماس برئاسة الدكتور خليل الحية إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات، إضافة إلى بحث الأوضاع في الضفة والقدس والأقصى، والتوصل إلى توافقات وطنية فلسطينية، وبحث العلاقات الثنائية مع مصر وسبل تطويرها.