ترجمة خاصة - شبكة قُدس: ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن نحو مئتي طيار من سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم متقاعدون وآخرون في الاحتياط، تظاهروا مساء الثلاثاء أمام مجمّع وزارة الحرب في “تل أبيب” احتجاجًا على قرار “الكابينيت” احتلال مدينة غزة، مطالبين بإنجاز صفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.
خلال التظاهرة، قرأ المشاركون رسالة لتامي أراد، زوجة الطيار المفقود رون أراد، حذّرت فيها من أن “القرار الحكومي يتجاهل الحاجة الماسّة لإنقاذ الأسرى، وهو قرار اتُّخذ خلافًا لموقف الجيش، وباحتمال كبير سيؤدي إلى مقتل جنود وأسرى. هذه مصيدة موت، كما قال رئيس الأركان نفسه”. وأشارت إلى أن بعض وزراء حكومة الاحتلال يتجنبون مشاهدة صور أو مقاطع الأسرى “حتى لا تفسد نومهم”، وأن اثنين منهم أفشلا صفقات سابقة للإفراج عنهم.
أراد اعتبرت أن الاحتجاجات وحدها لن تغيّر الواقع، داعية إلى “إضراب متواصل يوجّه للحكومة رسالة واضحة: لا تفويض لكم للتفريط بالأسرى، أوقفوا الحرب وأعيدوا الجميع عبر صفقة عاجلة”.
من جانبه، دعا رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق دان حالوتس، في كلمة خلال الاحتجاج، إلى وقف ما وصفه بـ”الحرب العبثية”، مطالبًا الرئيس الحالي للأركان إيال زامير بعدم الاستقالة، بل الثبات على موقفه المهني “وألا يسمح للتيار المشيحاني بقيادة البلاد نحو الظلام”.
وكان “الكابينيت” قد صوّت، الخميس الماضي، لصالح خطة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لاحتلال غزة، رغم معارضة زامير وتحذيراته من أن العملية ستؤدي على الأرجح إلى مقتل أسرى وفقدان جثامين قتلى، فضلًا عن استنزاف قوات الاحتلال. وخلال الجلسة، خاطب زامير الوزراء ساخرًا: “أقترح أن تحذفوا بند إعادة الأسرى من أهداف الحرب”.