شبكة قدس الإخبارية

أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار الكارثة الإنسانية في غزة

إسبانيا تتهم نتنياهو بإنكار الكارثة الإنسانية في غزة

مدريد - قدس الإخبارية: قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن وزير الحرب في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "في حالة إنكار" للوضع الإنساني في قطاع غزة، وذلك بعد يوم واحد من إعلانه أن أستراليا ستعترف بدولة فلسطين، فيما دعا مسؤولون أمميون إلى تحرك عاجل عقب إعلان السلطات الصحية في غزة استشهاد أكثر من 100 طفل جراء سوء التغذية.

وأوضح ألبانيز، أمس الاثنين، أن أستراليا ستصوّت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، في خطوة تضاف إلى الضغوط الدولية على الاحتلال بعد إعلانات مماثلة من فرنسا وبريطانيا وكندا.

وأضاف أن تردد حكومة نتنياهو في الاستماع إلى حلفائها كان من أسباب القرار الأسترالي، مشيراً في مقابلة مع قناة "إيه بي سي" الأسترالية إلى أن نتنياهو كرر له ما يقوله علناً، وهو إنكاره للعواقب التي يتعرض لها الأبرياء في غزة.

وقبل أيام، أعرب وزراء خارجية أستراليا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وبريطانيا عن إدانتهم الشديدة في بيان مشترك، قرار الاحتلال احتلال مدينة غزة، معتبرين أن "الخطط التي أعلنتها حكومة الاحتلال تنذر بانتهاك القانون الإنساني الدولي"، ومؤكدين تمسكهم بحل الدولتين عبر المفاوضات.

ودعا البيان سلطات الاحتلال إلى تعديل نظام تسجيل المنظمات الإنسانية الدولية الذي فرضته مؤخرا.

 

من جانب آخر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن تجاوز حصيلة الشهداء من الأطفال حاجز المئة جراء الجوع في غزة يمثل "محطة مدمرة تخجل العالم وتستدعي تحركاً عاجلاً".

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 300 ألف طفل في خطر شديد، وأن أكثر من ثلث الفلسطينيين في غزة لم يتناولوا الطعام لأيام متتالية، موضحاً أن القطاع يحتاج شهرياً أكثر من 62 ألف طن من المساعدات الغذائية، لكن الاحتلال يمنع إدخال كميات كافية تضمن بقاء مليوني إنسان على قيد الحياة.

وأشار مكتب أوتشا إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا الأحد من إدخال بعض المواد الغذائية والوقود والإمدادات عبر معبر كرم أبو سالم، لكن الشحنات أُفرغت قبل وصولها إلى وجهتها، مضيفاً أن سلطات الاحتلال تسمح بمتوسط 150 ألف لتر من الوقود يومياً، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى اللازم لاستمرار العمليات المنقذة للحياة.

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع خلال 15 يوماً بلغ 1334 شاحنة فقط من أصل 9 آلاف شاحنة مطلوبة، أي نحو 14% من الاحتياجات الفعلية، مشيراً إلى أن معظم الشاحنات تتعرض للنهب في ظل فوضى أمنية متعمدة يفتعلها الاحتلال. ولفت إلى أن القطاع يحتاج يومياً أكثر من 600 شاحنة مساعدات مختلفة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية جراء العدوان والإبادة المستمرة.

وأفاد الدفاع المدني بأن أكثر من نصف سيارات الإسعاف في غزة خرجت عن الخدمة بسبب نقص الوقود وقطع الغيار، فيما حذرت منظمة الأغذية والزراعة من أن 1.5% فقط من الأراضي الزراعية في القطاع لا تزال صالحة للزراعة، ما يعكس انهياراً شبه كامل للنظام الغذائي المحلي.

ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، يفرض الاحتلال إغلاقاً شاملاً على جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعاً دخول أي مساعدات إنسانية، مما دفع القطاع إلى حافة المجاعة. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، أسفرت عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة نحو 153 ألفاً، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.